بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الرئيس الفلسطيني يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني ونظيره الفرنسي

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. 

 

جرى خلال الاتصال مناقشة آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع التأكيد على ضرورة وقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، كما تم التشديد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتمكين السلطة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يشمل إعادة الإعمار في ظل بقاء الفلسطينيين في أرضهم. 

 

عبّر الرئيس محمود عباس عن تقديره لموقف فرنسا الرافض لسياسات التهجير والداعي إلى تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وأثنى الرئيس على مشاركة فرنسا مع السعودية في تنظيم المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في يونيو المقبل، مشيراً إلى أهمية الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. 

 

وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه الرافض لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، مشدداً على أن تلك الممارسات تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأكد أن الشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه، وسيواصل الدفاع عن حقوقه الوطنية. 

 

شدد عباس على ضرورة وقف الاستيطان ومخططات الضم والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تقوّض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين، وتعرقل الأمن والاستقرار في المنطقة. 

 

أطلع الرئيس الفلسطيني نظيره الفرنسي على التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الطارئة في القاهرة قريباً، والتي تهدف إلى تقديم رؤية عربية موحدة لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود أهله، وتعزيز رؤية السلام العربية المستندة إلى مبادرة السلام العربية والقانون الدولي. 

 

أعرب الرئيس عباس عن شكره لفرنسا على ما تقدمه من دعم للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وللأونروا، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني، وأكد أهمية استمرار الدعم الدولي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وبناء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. 

 

القمة الأفريقية تختتم أعمالها بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة ودعوة لوقف التطبيع 

 

اختتمت القمة الأفريقية أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإصدار بيان ختامي شديد اللهجة، أدان الحرب الإسرائيلية والعدوان الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكد البيان رفض الاتحاد الأفريقي القاطع لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي، واستهدافها المدنيين والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

 

وجاء في البيان: "ندين بشدة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة والعدوان الوحشي الذي يرتقي إلى جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين"، وأكد القادة الأفارقة أن ما تقوم به إسرائيل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، واعتداءً مباشراً على حقوق الإنسان الأساسية. 

 

شدد البيان على ضرورة محاسبة إسرائيل دولياً على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى تكثيف الجهود لتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يعزز سياسة الإفلات من العقاب. 

 

وفي خطوة تعكس موقفاً حاسماً، دعا البيان إلى وقف كافة أشكال التعاون والتطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على الأراضي الفلسطينية، وأكد القادة الأفارقة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يشكل عقبة أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. 

 

جددت القمة الأفريقية التزامها الكامل بدعم القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأكدت على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية لمساندة الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشونها بسبب الحصار والعدوان. 

 

وجّهت القمة رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الشعوب الأفريقية، التي عانت طويلاً من الاحتلال والاستعمار، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وأكدت أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.