الاحتلال يستدعي أسيرين بعد إطلاق سراحهما

استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسيرين المحررين عصام عماد عطون ومحمد علي عطون من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، لمراجعة مخابراتها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة صور باهر وسلمت الأسيرين المحررين بلاغين رسميين لمراجعة مخابراتها، في إطار سياسات الاحتلال المتواصلة في استهداف الأسرى المحررين ومضايقتهم.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسيرين عصام ومحمد عطون ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن أمضيا عامين ونصف العام في الأسر، وكان الحكم الصادر بحقهما يقضي بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام، إلا أنهما تحررا في إطار الاتفاق الأخير.
تأتي هذه الاستدعاءات في سياق سياسة الاحتلال الممنهجة لملاحقة الأسرى المحررين من خلال الاستدعاءات المتكررة والتضييق عليهم في حياتهم اليومية، بهدف تكريس الضغوط النفسية عليهم وعلى عائلاتهم.
ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 48,271 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وأشارت المصادر إلى أن عدد الإصابات بلغ 111,693 إصابة، وسط استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأكدت المصادر أن هناك عدداً من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمباني والبنية التحتية، إلى جانب المخاطر المستمرة في المناطق المستهدفة.
وأفادت المصادر الطبية بأن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جثامين 7 شهداء، من بينهم 6 شهداء انتُشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، وشهيد جديد، بالإضافة إلى 5 إصابات جديدة.
ورغم دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي، إلا أن العدوان الإسرائيلي ما زال يحصد أرواح المزيد من المواطنين، وشهدت الأيام الأخيرة سقوط ضحايا جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مناطق متفرقة من القطاع.
في ظل الأرقام المروعة لعدد الشهداء والمصابين، تتواصل المناشدات الإنسانية والدولية لوقف معاناة سكان غزة، وتقديم المساعدات العاجلة للمناطق المنكوبة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف في القطاع.
نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر اليوم، أن إسرائيل ملتزمة بشكل كامل بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مشدداً على أن هذا الهدف يمثل أولوية قصوى للحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل عازمة على القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس، معتبراً أن الحركة تشكل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل واستقرار المنطقة. وقال: "لا يمكن أن نسمح بأن تكون غزة مصدر تهديد دائم لشعبنا".
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على كافة المستويات لضمان أمن مواطنيها، وأن العمليات العسكرية والأمنية في قطاع غزة تهدف إلى إزالة التهديدات الاستراتيجية التي تمثلها حماس.
وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن الجهود الإسرائيلية الحالية تهدف إلى تحقيق الأمن الدائم لمواطني إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، سواء عبر العمليات العسكرية أو من خلال التحركات الدبلوماسية.