أمريكا تتوعد إيران بورقة الملف النووي

قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده لن تسمح بحصول إيران على الأسلحة النووية، وتأتي تصريحاته رغم الأجواء المُهادنة بين الطرفين منذ فترة.
وأضاف روبيو، في مؤتمر صحفي واكب زيارته لإسرائيل، :"نعمل على مواجهة التهديدات الإيرانية"
وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وقع أمراً تنفيذياً يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف في تصريحاتٍ صحفية :"نأمل ألا نضطر إلى استخدام المُذكرة، ونرغب في الوصول إلى اتفاقٍ مع إيران".
وأبدى ترامب رغبته في إجراء مُحادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وتابع :"لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً".
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وفي هذا السياق، يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية.
وعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.
وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين.
ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
تتسم العلاقات الأمريكية الإيرانية بالتوتر المستمر منذ الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع طهران عقب أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية. تصاعد العداء بين البلدين بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على إيران، بسبب برنامجها النووي ودعمها لجماعات تعتبرها أمريكا تهديدًا للاستقرار الإقليمي. ورغم فترات من التفاوض، مثل الاتفاق النووي عام 2015، إلا أن الانسحاب الأمريكي منه عام 2018 زاد التوترات. اليوم، تستمر المواجهة بين البلدين عبر العقوبات والتوترات العسكرية، مما يجعل العلاقة بينهما واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الدولية.