نتنياهو يُهدد المحكمة الجنائية الدولية: لدينا استراتيجية مُشتركة مع أمريكا

وصف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الصديق الأعظم" للدولة العبرية في تاريخ البيت الأبيض.
وأضاف في تصريحات صحفية "ترامب هو الصديق الأعظم لإسرائيل في تاريخ البيت الأبيض".
وأكمل: "إسرائيل والولايات المتحدة تقفان معا لمواجهة التهديد الإيراني".
وتحدث نتنياهو عن الحرب على غزة قائلا: "عازمون على تحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المحتجزين، سنعلم على ضمان عدم وجود تهديدات من القطاع".
وتطرق للحديث عن المحكمة الجنائية الدولية قائلا: "لا نقبل سلطتها، ولدينا استراتيجية مشتركة مع أمريكا لمواجهة تهديدات الجنائية الدولية".
وجاءت تصريحات نتنياهو على هامش استقباله لمارك روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور المنطقة.
تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أكثر التحالفات الاستراتيجية قوةً واستمراريةً في السياسة الدولية، حيث تستند إلى مصالح أمنية وسياسية واقتصادية مشتركة. منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، قدمت واشنطن دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا ثابتًا لها في المحافل الدولية، إلى جانب المساعدات العسكرية والاقتصادية التي عززت تفوق إسرائيل في المنطقة. كما يضمن التعاون العسكري الوثيق بين البلدين تفوق إسرائيل النوعي في التسليح والتكنولوجيا الدفاعية، حيث تحصل تل أبيب على أسلحة متقدمة وتمويل سنوي يقدر بمليارات الدولارات، مما يعزز أمنها في مواجهة التهديدات الإقليمية.
علاوة على الجانب العسكري، تتسم العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بتعاون وثيق في مجالات التكنولوجيا، الاستخبارات، والابتكار. تلعب إسرائيل دورًا مهمًا كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تتوافق مصالح البلدين في قضايا مثل مكافحة الإرهاب، احتواء النفوذ الإيراني، وتعزيز الاستقرار الإقليمي وفق الرؤية الأمريكية. كما أن النفوذ القوي للوبيات الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، يساهم في تعزيز هذه العلاقة وضمان استمرار الدعم الأمريكي. ورغم بعض الخلافات السياسية أحيانًا، خاصة بشأن سياسات الاستيطان أو المفاوضات مع الفلسطينيين، تبقى العلاقات بين البلدين قائمة على تحالف استراتيجي عميق يصعب تغييره، نظراً لتشابك المصالح وتأثير هذه العلاقة على موازين القوى في المنطقة.