زيلينسكي يحذر أوروبا من تحركات أمريكية - روسية وعزل كييف

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحلفاء الأوروبيين من احتمال عقد الولايات المتحدة اتفاقاً مع روسيا "من وراء ظهر" كييف، داعيًا أوروبا إلى تعزيز قدراتها العسكرية والعمل بشكل مستقل عن الدعم الأمريكي.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي شهد حضور عدد كبير من المسؤولين الدوليين، قال زيلينسكي: "أرى حقاً أن الوقت حان لإنشاء القوات المسلحة الأوروبية"، مشدداً على ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات فعلية لتأمين نفسها، وأضاف: "الزمن الذي كانت فيه أمريكا تدعم أوروبا لمجرد أنها فعلت ذلك دائماً قد انتهى".
أثار زيلينسكي القلق بشأن أول اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع دون التشاور مع الأوروبيين أو التنسيق مع كييف، وأشار زيلينسكي إلى أن هذه الخطوة تعكس تغيّراً محتملاً في الموقف الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي أن ترامب تواصل لاحقاً معه، لكنه لم يسعَ إلى التوصل إلى اتفاق مسبق بشأن استراتيجية تفاوضية بين واشنطن وكييف قبل التواصل مع موسكو.
وفي كلمته، دعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى إنشاء قوة عسكرية مشتركة، قائلاً إن الاعتماد على الدعم الأمريكي لم يعد كافياً لضمان أمن أوروبا، وأضاف: "أوكرانيا اليوم في الخطوط الأمامية للصراع، ولكن التحدي الذي نواجهه قد يصبح تحدياً لأوروبا بأكملها إذا لم يتم اتخاذ الخطوات اللازمة".
وحث زيلينسكي الحلفاء الأوروبيين على اتخاذ موقف موحد تجاه روسيا، مشيراً إلى أن استمرار الدعم الأمريكي والأوروبي لكييف خلال السنوات الثلاث الماضية كان أساسياً لمواجهة النفوذ الروسي، لكنه حذر من أن التقاعس الأوروبي قد يضعف الموقف الغربي أمام موسكو.
تصريحات زيلينسكي تأتي وسط جهود أوروبية لإعادة تقييم دورها الأمني والدفاعي في ظل تغير المواقف الأمريكية بشأن قضايا عالمية، ومن المتوقع أن تفتح هذه الدعوة باب النقاش حول مستقبل العلاقات عبر الأطلسي ودور أوروبا في حماية أمنها القومي.
إدارة ماسك تكشف عن خطط إنفاق مثيرة للجدل لإدارة بايدن
كشفت هيئة فعالية الحكومة الأمريكية، التي يرأسها إيلون ماسك، عن خطط مثيرة للجدل للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن لإنفاق 32 مليون دولار على مبادرات خارجية، كان من بينها تمويل مشاريع لختان الذكور في موزمبيق والانتخابات الشاملة في مولدوفا، والتي تم إلغاؤها جميعها.
وجاء في بيان نشرته الهيئة على منصة "X" أن الأموال كانت ستنفق على عدة مبادرات، منها: تخصيص 10 ملايين دولار لختان الذكور الطبي الطوعي في موزمبيق، و14 مليون دولار لتحسين المشتريات الحكومية العامة في صربيا، بالإضافة إلى 22 مليون دولار لدعم عملية سياسية شاملة في مولدوفا.
وأشار البيان أيضاً إلى خطط إنفاق أخرى شملت تخصيص 21 مليون دولار لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات في الهند، و40 مليون دولار لإنشاء "مركز المساواة بين الجنسين وتحسين حقوق وفرص النساء"، دون الكشف عن تفاصيل حول موقع إنشاء هذا المركز.
وفي وقت سابق، صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، بأن وزارة DOGE كشفت عن إنفاق حكومي "مثير للصدمة" لم ينل موافقة الكونغرس، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة حول هذا الإنفاق.
من جهته، أبدى وزير الخزانة الأمريكي الحالي، سكوت بيسنت، قلقه من مستويات الإنفاق الفيدرالي المرتفعة، مشيراً إلى أن العجز في الميزانية يتراوح بين 6.8% و7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي أرقام وصفها بأنها "غير مسبوقة في زمن السلم"، وأضاف بيسنت: "السياسة المالية للولايات المتحدة حالياً خارج السيطرة"، معرباً عن مخاوفه بشأن العواقب المستقبلية لهذا الإنفاق.
وتسلط هذه التصريحات الضوء على الضغوط التي تواجهها الإدارة الأمريكية الحالية للسيطرة على الإنفاق الفيدرالي، وسط انتقادات واسعة النطاق لسياسات الإنفاق السابقة وتأثيرها على العجز في الميزانية.
يأتي هذا الكشف في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية لتعزيز الثقة في السياسة المالية ومراجعة أوجه الإنفاق لضمان تحقيق الشفافية وتحقيق الأولويات الوطنية.