الأونروا: 40 ألف فلسطيني تم إجبارهم على ترك أرضهم في الضفة
أصدرت وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بياناً، اليوم السبت، أكد فيه أن أكثر من 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية.
وقال المفوض العام للوكالة :"الوضع المالي للوكالة سيئ وليس هناك وضوح بشأن المستقبل".
وفي وقتٍ سابق، كانت السيدة جوليت توما، مُديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأونروا، قد أشارت إلى الصعوبات الي تُواجه الوكالة بسبب أمريكا.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
وقالت توما، في تصريحاتٍ صحفية، إن الوكالة تواجه صعوبات متزايدة في دفع رواتب موظفيها بسبب توقف المساعدات الأمريكية.
وذكرت:"نجحنا من دفع الرواتب في شهر يناير، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيداً، نحن نواجه أزمة حقيقية، ولا يُمكننا تخطيط أي شيء".
وجاءت الأزمة الأخيرة بسبب قرار ترامب بشأن وقفل التمويل الأمريكي للوكالة الأممية ذات النشاط النبيل في خدمة الفلسطينيين.
تلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دورًا حيويًا في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها عام 1949، استجابةً للنكبة التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. تعمل الوكالة على تقديم الخدمات الأساسية في مجالات التعليم، الصحة، الإغاثة الاجتماعية، والإعمار، مما يساعد على تحسين حياة اللاجئين في الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، لبنان، وسوريا.
في مجال التعليم، تدير الأونروا أكثر من 700 مدرسة تقدم التعليم الأساسي لحوالي 500 ألف طالب، مما يساهم في بناء أجيال متعلمة قادرة على مواجهة التحديات. كما توفر برامج تدريب مهني وتعليم عالٍ لمساعدة الشباب على اكتساب مهارات تؤهلهم لسوق العمل.
أما في قطاع الصحة، فتدير الوكالة عيادات ومراكز طبية تقدم الرعاية الصحية الأولية، التطعيمات، وعلاج الأمراض المزمنة، مما يحسن من الوضع الصحي للاجئين، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة. كما توفر الدعم النفسي والاجتماعي، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من آثار النزاعات.
في الإغاثة والخدمات الاجتماعية، تقدم الأونروا مساعدات غذائية ومالية للأسر الفقيرة، خاصة في غزة، حيث يعتمد أكثر من مليون لاجئ على مساعداتها للبقاء على قيد الحياة. كما تساعد في إعادة تأهيل المنازل والمخيمات، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، مما يرفع من مستوى الخدمات الأساسية في المجتمعات اللاجئة.
ورغم الأزمات المالية التي تواجهها، تظل الأونروا عنصرًا أساسيًا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، حيث تساهم في استقرارهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، مما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في ظل استمرار أزمة اللجوء الفلسطيني.