بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السفير حجازي: مصر وضعت خطة لإنقاذ غزة وعملية السلام مع إسرائيل مهددة

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي

 قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الخطة المصرية بشأن العمل الفوري لإعادة إعمار قطاع غزة تأتي في ضوء ما تعرض له القطاع من دمار هائل وغير مسبوق، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام، لافتًا إلى أن مصر تسعى لتنفيذ خطط للتعافي المبكر وتلبية الاحتياجات الإنسانية للقطاع من غذاء وماء ومأوى وصرف صحي ورعاية صحية للسكان، فضلًا عن إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، مما في ذلك إصلاح الطرق والمباني العامة، والشبكات الكهربائية، وشبكات المياه، وإعادة إحياء الاقتصاد المحلي لمساعدة قطاع غزة على التعافي من آثار هذا العدوان المدمر وإعادتها لتصبح مكانًا قابلًا للعيش بالحد الأدنى.

 وأضاف حجازي، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن المؤتمر الدولي الذي عقدته مصر منذ أسابيع لإعادة إعمار غزة وتمكين أهلها على أرضهم، كان فرصة لتأكيد مساندة الأسرة الدولية وتقديمها للتعهدات المالية والمادية المطلوبة للتنفيذ الفوري لإنقاذ أهالي القطاع من الكارثة التي يتعرضون لها، ويمهد الطريق لإنجاح مرحلة التعافي المبكر، ثم إعادة الإعمار.

 وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي يعمل بكل جهده كي يكون الواقع على أرض غزة طاردًا للفلسطينيين من أراضيهم، ومعرقلًا لحقهم الشرعي الثابت وغير القابل للتصرف لإقامة دولتهم على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

 وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن إسرائيل تسعى لاستخدام التجويع والحصار والتهجير القسري كعقاب جماعي للفلسطينيين، وذلك بالمخالفة الفادحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي، مؤكدًا أن أي تصريحات تشجع على عملية التهجير القسري مستهجنة ومرفوضة.

 ونوه إلى أن المجتمع الدولي شهد بعينيه بشاعة المشاهد من قتل الأطفال والنساء، وتشريد السكان المدنيين، وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس، وقصف سيارات الإسعاف واستهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، بما فيها موظفو الأمم المتحدة، ما أودى بحياة 237، غالبيتهم من شهداء وكالة الأونروا، فضلًا عن تدمير أكتر من 2000 منشأة تابعة للوكالة في غزة.

 واستكمل: "أظن حوالي 50,000 فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال قتلوا، وعلينا أن نسعى لتقديم الخطة الكفيلة لتمكين الفلسطينيين من الأرض والانتهاء من عملية البناء في أسرع وقت ممكن، ولعل الاجتماع الخماسي في الرياض والذي ستشارك فيه مصر والأردن والبحرين والإمارات مع المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين، سيكون كفيلًا للاطلاع على الخطة المصرية للإغاثة العاجلة لتثبيت واقع الفلسطينيين على الأرض، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، وكل هذا سيتم والفلسطينيين في أرضهم".

 وأكد أن مصر ستسابق الزمن لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه في غزة، لافتًا إلى أن قواعد القانون الدولي هي الحاكمة والمتوجب تطبيقها.

 وأشار إلى أن حل الدولتين ورفض التهجير القسري للفلسطينيين أمر سيتوافق عليه الموقف العربي والقمة الخماسية والقمة العربية في 27 فبراير، حيث ستثبت دعائم المشهد لبقاء الفلسطينيين ورفض التهجير وهي الدعاوى المجرمة وفقًا للقانون الدولي وتعتبر جريمة من جرائم الحرب.

 واختتم السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن فكرة تهجير الفلسطينيين قوبلت برفض أممي فكل القادة والمسئولين والمؤسسات الدولية تدين تصريحات وتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهجير، مؤكدًا أن هذه التصريحات تهدد أمن المنطقة، وعلى أمريكا أن تعي جيدًا بأن لها مصالح وهي الراعية لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وأن بيان الخارجية المصرية كان واضحًا بأن أسس عملية السلام باتت مهددة.