"الموت يلاحقه".. آثار تجميد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية علي مواطني أفريقي

انقلبت حياة مايك إلفيس توسوبيرا ، راكب سيارة أجرة على دراجة نارية مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في أوغندا ، رأسا على عقب منذ أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات الخارجية الشهر الماضي.

لا يخشى الشاب البالغ من العمر 35 عاما على بقائه على قيد الحياة فقط لأنه يتناول الأدوية المنقذة للحياة المضادة للفيروسات القهقرية (ARV).

 يقول ماك إلفيس توسوبيرا،  إنه سيتعين عليه الانفصال عن زوجته لأنهما لم يعودوا قادرين على ممارسة الجنس الآمن، شريكه سلبي فيروس نقص المناعة البشرية ويعتمد على PrEP ، وهو دواء يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وأوضح مايك إلفيس توسوبيرا  لبي بي سي: "هذا يعني أنه حتى زواجي سينتهي ، لأنه في الواقع بدون التدابير الوقائية ، لن تبقى، تم توفير جميع الأدوية ووسائل منع الحمل للزوجين بفضل تمويل من وكالة المساعدات الخارجية الرئيسية التابعة للحكومة الأمريكية ، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

منذ الإغلاق المفاجئ ، الذي سمع عنه على وسائل التواصل الاجتماعي ، لم يتمكنوا من تجديد إمداداتهم، لقد نفدت زوجته تماما من PrEP الآن وكلاهما يخشى أن يكون الاعتماد فقط على الواقي الذكري،  بقي بعضا منه،  محفوفا بالمخاطر.

أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما في أول يوم له في منصبه ، وبعد ذلك بدأ إصدار أوامر وقف العمل للمنظمات التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

تم إصدار إعفاءات لاحقا للمشاريع الإنسانية ، ولكن بحلول ذلك الوقت كان السيد توسوبيرا جزءا من برنامج فيروس نقص المناعة البشرية - الذي تم تشغيله من عيادة ماربي في شمال العاصمة كمبالا - تم إغلاسه.

اتصل بمستشاره في مركز كيسوا الصحي الثالث في المدينة لمعرفة ما يجري، "كان مستشاري في القرية، أخبرني أنه لم يعد في العيادة ".

ومنذ ذلك الحين، غاب والد طفل واحد، ثبتت إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2022، عن إجراء اختبار لتحديد كمية الفيروس الموجودة في دمه وقوة جهاز المناعة لديه، "أنا أتحرك في الظلام ، في الظلام. لا أعرف ما إذا كان الحمل الفيروسي قد تم قمعه. أنا مصدومة ".

لا يعتقد أن وظيفته في قيادة سيارة أجرة دراجة نارية،  المعروفة محليا باسم “بودا بودا”،  ستكون قادرة على مساعدة عائلته على التغلب على العقبات التي يواجهونها الآن، يقول بعض الأشخاص الآخرين إن الأدوية ستكون في الصيدليات الخاصة ... بصفتي متسابقا في بودا بودا ، لا أعرف ما إذا كان بإمكاني جمع الأموال للحفاظ على علاجي ".

ويقول إنهم تأثروا أيضا بفقدان الخدمات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية التي تلقت تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

كانت زوجته تحصل على PrEP من خلال منظمة غير حكومية في ماربي وكان ابنه البالغ من العمر خمس سنوات يستفيد من منظمة توفر المدرسة والغذاء للأطفال الضعفاء.

قال: "لم يعد طفلي في المدرسة الآن".