لبنان: القبض على 25 مُتهماً بإحراق سيارة اليونيفيل

قال أحمد الحجار، وزير داخلية لبنان، إن الاعتداء على قوات اليونيفيل جريمة، وذلك بعد إحراق سيارة تابعة للمنظمة الأممية في طريق مطار بيروت أمس الجمعة.
وأكد وزير الداخلية على القبض على 25 شخصاً على خلفية الاعتداء على موكب يونيفيل.
وكانت قيادة اليونيفيل في لبنان قد أصدرت، أمس الجمعة، بياناً أدانت فيه أحداث العنف التي طالت إحدى مركباتها في طريق مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
وجاء في البيان: "نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وعاجل، وتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة"، مشددًا على أن "الهجمات على قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب". كما أعربت اليونيفيل عن صدمتها جراء هذا الهجوم، مؤكدة أن قواتها تعمل على استعادة الأمن في جنوب لبنان، مشيرة إلى إصابة نائب القائد العام المنتهية ولايته أثناء عودته إلى منزله.
وشهد طريق مطار رفيق الحريري في بيروت، الجمعة، احتجاجات واسعة نظمها محتجون موالون لـحزب الله، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المتظاهرين أضرموا النيران في آلية تابعة لقوات اليونيفيل. كما أشارت التقارير إلى أن دورية مؤلفة من ثلاث آليات تعرضت لاعتداء عند مدخل المطار، حيث قام أحد المحتجين بالاعتداء على العناصر والاستيلاء على الأجهزة التي كانت بحوزتهم. وفي تصعيد آخر، أقدم المحتجون على إفراغ شاحنة نفايات وسط الطريق لإغلاقه بالكامل أمام حركة السيارات والمارة. وتأتي هذه الاحتجاجات ردًا على منع الدولة اللبنانية، يوم الخميس، طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث ذكرت مصادر أن الطائرة كانت تحمل أموالًا مرسلة من إيران إلى حزب الله.
تلعب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) دورًا أساسيًا في الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، خاصة بعد حرب 2006. أنشئت اليونيفيل عام 1978 بقرار من مجلس الأمن لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لكن مهمتها توسعت بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 2006، حيث تم تكليفها بمراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني في بسط سيطرته على المنطقة الحدودية. تعمل القوة بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لمنع أي تصعيد أو خرق للقرار 1701، الذي نص على إنهاء الأعمال القتالية بين الطرفين. كما تنفذ دوريات يومية وتراقب التحركات العسكرية في المنطقة لمنع أي مواجهات غير متوقعة، مما يساهم في خفض مستوى التوتر بين لبنان وإسرائيل.
إلى جانب دورها الأمني، تساهم اليونيفيل في دعم المجتمعات المحلية عبر تقديم مساعدات إنسانية وتنموية، حيث تساعد في تحسين البنية التحتية، ودعم المشاريع الصحية والتعليمية، وتعزيز التعاون بين قواتها والسكان المحليين لتعزيز الاستقرار. كما تنسق مع الجهات اللبنانية لضمان تطبيق القرارات الدولية ومنع أي تدهور أمني قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة. ورغم التحديات، مثل اعتراض بعض الأطراف المحلية على تحركاتها والتوترات المستمرة على الحدود، تواصل اليونيفيل جهودها للحفاظ على التهدئة ومنع أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة.