بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

روسيا تهاجم ماتاريلا: إيطاليا تتصدى بردود فعل موحدة بين الأحزاب

الرئيس الإيطالي سيرجيو
الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا

في تطور لافت، أثارت تصريحات روسيا الأخيرة التي وصفت الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بـ"المُجدِّف" موجة من الاستنكار والإدانة في الأوساط السياسية الإيطالية.

جاءت هذه التصريحات عبر وكالة "تاس" الروسية، مما دفع الأحزاب الإيطالية، سواء في الائتلاف الحاكم أو المعارضة، إلى التضامن في الدفاع عن رئيس الجمهورية.  

الجدير بالذكر أن الكوليه، المقر الرئاسي الإيطالي، اختار عدم الرد بشكل مباشر على التصريحات الروسية، واكتفى بالإشارة إلى الخطابات التي ألقاها ماتاريلا خلال زيارته الأخيرة إلى مرسيليا.

وقد أظهرت الأحزاب الإيطالية تضامنًا واضحًا مع الرئيس، باستثناء حزب "الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني، الذي بدا متحفظًا في تعليقاته.  

وأشار مراقبون إلى أن هذه الحادثة تعكس التوترات المتزايدة بين روسيا وإيطاليا، خاصة في ظل الخلافات الجيوسياسية الأخيرة.

وقد عبّر رئيس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، عن استيائها الشديد من التصريحات الروسية، مؤكدة أن إيطاليا لن تسمح بأي مساس بكرامة مؤسساتها ورموزها الوطنية.  

من جهته، قال أحد أعضاء البرلمان الإيطالي: "هذا الهجوم غير المسبوق على الرئيس ماتاريلا هو هجوم على إيطاليا بأكملها.

نحن نقف جميعًا خلف رئيسنا ونرفض أي محاولة لتشويه سمعته".  

يُذكر أن الرئيس ماتاريلا يتمتع بشعبية واسعة في إيطاليا، حيث يُعتبر رمزًا للوحدة الوطنية والاستقرار السياسي.

وقد أثارت التصريحات الروسية ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الإيطاليين عن دعمهم للرئيس ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.  

في الوقت نفسه، أشار محللون إلى أن هذه الحادثة قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين إيطاليا وروسيا، خاصة في ظل التوترات الدولية الحالية.

ومع ذلك، يبدو أن إيطاليا تفضل التعامل مع الموقف بحكمة وهدوء، دون تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التوتر.  

ختامًا، تظل هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الدول، خاصة في ظل عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية سريعة.

وتؤكد إيطاليا، من خلال ردود فعلها الموحدة، أنها لن تسمح بأي مساس بسيادتها أو رموزها الوطنية.