من فلسطين إلى اليمن..الجامعة العربية تعيد رسم خارطة التعاون العربى

الإعلان عن دعم المشروعات الاقتصادية فى غزة ودول النزاعات
فى ختام أعمال دورته العادية الـ115، دعا المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية الدول الأعضاء إلى تعزيز جهودها لوقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة إعماره. واعتمد المجلس خارطة الطريق العربية للتعاون فى مجال التأهب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، مع عدم تحمل الدول الأعضاء أية أعباء مالية.
وأكد المجلس، فى قراراته، التزامه بدعم القضية الفلسطينية، مشيداً بالمواقف العربية الداعمة، وداعياً إلى تبنى مشاريع اقتصادية لدعم فلسطين. كما أشار إلى أهمية التنسيق العربى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية فى الدول العربية، وخاصةً فى ظل الأزمات المتعددة التى تعصف بالمنطقة.
ودعا المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، الدول الأعضاء إلى استمرار جهودها لوقف العدوان على قطاع غزة، ووقف الإرهاب الذى يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المسلحون وقيامهم بهدم وإحراق وتدمير منازل المواطنين الفلسطينيين ومزارعهم وممتلكاتهم والمنشآت الاقتصادية والمركبات الخاصة والتجارية، وما خلفتها هذه الجرائم من أضرار وخسائر فادحة فى الأرواح والمبانى وتراجع عجلة الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة وزيادة نسبة الفقر.
وأشاد المجلس بالمواقف العربية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، ودعا لتبنى مقترح دولة فلسطين حول تنفيذ مشروع الدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى فلسطين دعماً للاقتصاد الفلسطينى.
وطالب المجلس الدول العربية الراغبة فى تمويل مقترح المشروع بالتواصل مع وزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينى، من خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة، للتوافق حول الإطار العام لمقترح المشروع والتمويل الخاص بذلك.
وقرر المجلس دعم الإجراءات التى تتخذها الحكومة اليمنية الرامية إلى رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمنى والتخفيف من الآثار والعواقب الاقتصادية والاجتماعية الكارثية للحرب التى تشنها جماعة الحوثى الإرهابية.
ودعا المجلس الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية إلى تنسيق وتكثيف الجهود العربية لمجابهة تحديات النقص الحاد فى الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى فى الجمهورية اليمنية، واتخاذ الخطوات الضرورية من أجل مجابهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، وفى مقدمتها خطر المجاعة.
كما دعا المجلس المجتمع الدولى والصناديق والجهات المانحة إلى تقديم المساعدات العاجلة للجمهورية اليمنية وإعطاء اهتمام أكبر لخطط إنقاذ وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية وخدمات الكهرباء والمياه، وإعادة بناء الطرق، وغيرها من المجالات الحيوية التى تحتاجها الجمهورية اليمنية.
ووافق المجلس على الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائى فى المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2030) بصيغتها المحدثة بشكل استرشادى وعدم تحميل الدول الأعضاء تكاليف مالية، وتضمين هذه الخطة فى مشروع الملف الاقتصادى والاجتماعى المرفوع المجلس الجامعة على مستوى القمة فى دورته العادية القادمة (34)، للاعتماد.
وكلف المجلس كلا من المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (أكساد) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد وإصدار دراسات سنوية تفصيلية متخصصة حول أوضاع التقنيات الزراعية، وتحليل استخدام الأراضى الزراعية، وآثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى بالدول العربية.
وقرر المجلس إعادة اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم الضرائب الجمركية على نشاطات ومعدات الناقل الجوى العربى بصيغتها المعدلة، إلى مجلس وزراء النقل العرب لتضمين ملاحظات الدول الأعضاء بشأنها، تمهيداً لعرضها على المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورة قادمة.
ووافق المجلس الاقتصادى والاجتماعى من حيث المبدأ على الدراسة الخاصة بتنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعى فى الدول العربية، والطلب من الدول الأعضاء موافاة الأمانة العامة بملاحظاتها ومرئياتها لتضمينها فى الدراسة وذلك فى أجل أقصاه شهرين من تاريخه، وعرض الدراسة بشكلها النهائى على المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته العادية القادمة (116)، لاعتمادها.
وأشاد بالجهود التى بذلتها المملكة العربية السعودية للفوز فى استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، وسعيها إلى تقديم تجربة استثنائية وغير مسبوقة للحدث الرياضى الأكبر حول العالم.
وقدم المجلس التهنئة للمملكة المغربية لنيلها شرف احتضان كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 بالشراكة مع مملكة إسبانيا والجمهورية البرتغالية، ودعا الدول الأعضاء لدعم جهود المملكة المغربية لإنجاح تلك التظاهرة الرياضية وتشجيع الدول العربية التى ستشارك فى تلك البطولة العالمية.