بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة جديدة: الموسيقى الآلية تعزز التركيز وتحسن المزاج أثناء المهام الصعبة

سماع الموسيقى
سماع الموسيقى

توصلت دراسة حديثة إلى أن الاستماع إلى قائمة تشغيل من الموسيقى الآلية ذات "الإيقاع القوي" و"النغمة البسيطة" يمكن أن يساعد الأشخاص على تعزيز إنتاجيتهم المزاجية، خاصة أثناء أداء المهام الذهنية المعقدة. 

وعلى الرغم من أن العديد من الدراسات السابقة أكدت تأثير الموسيقى على المشاعر، إلا أن تأثيرها على الإدراك البشري كان لا يزال محل تساؤل حتى الآن.

تعد هذه الدراسة جزءًا من البحث المستمر حول تأثيرات الموسيقى على الوظائف الإدراكية والذهنية للأفراد. 

وفي حين أن العديد من منصات الموسيقى التجارية تروج لمحتوى موسيقي يدعي أنه يعزز التركيز، فإن تأثيرات هذا المحتوى لم تكن قد خضعت لاختبارات دقيقة حتى الآن، وفقًا لما ذكره الباحثون من مختبر أبحاث الموسيقى والصوت بجامعة نيويورك.

في إطار الدراسة، قام الباحثون بمقارنة تأثيرات أربع مجموعات من الموسيقى على الأداء والمزاج لنحو 200 مشارك خلال اختبار معرفي يُسمى "مهمة الفلانكر"، وهو اختبار يقيس قدرة الأفراد على التركيز على حافز مركزي يترافق مع إشارات جانبية. تتطلب هذه المهمة من المشاركين تركيزًا عاليًا والاستجابة فقط للإشارة الأساسية، دون التأثر بالعوامل المحيطة.

وجرى تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، حيث استمع كل منها إلى نوع موسيقي مختلف، بما في ذلك الموسيقى المخصصة لتحسين "سير العمل" و"التركيز العميق". إضافة إلى الموسيقى الشعبية وضوضاء البيئة المكتبية الهادئة. 

وكان الهدف من هذه المقارنة هو تحديد أنواع الموسيقى التي تؤثر بشكل إيجابي على الأداء الذهني والمزاج.

تأثير هذا النوع من الموسيقى 

كانت الموسيقى المخصصة "لسير العمل" هي الأكثر تأثيرًا، حيث أظهرت الدراسة أن الاستماع إليها قد ساهم في تحسين المزاج بشكل ملحوظ لدى المشاركين، بالإضافة إلى تسريع استجاباتهم خلال الاختبار. المثير في الأمر أن هذا التأثير كان ملحوظًا حتى لدى المشاركين الذين أبلغوا عن مستويات عالية من القلق أو التوتر، مما يوضح فعالية هذا النوع من الموسيقى في تحسين المزاج حتى في ظل الظروف العاطفية الصعبة.

وفقًا للباحثين، فإن النتائج تدعم فكرة أن الموسيقى الآلية التي تتمتع بإيقاع قوي ونغمة بسيطة قد تكون أداة فعالة في تعزيز التركيز وزيادة الأداء الإدراكي. هذه الموسيقى، التي تتميز بتركيبها الموسيقي المعتدل والطاقة الطيفية الموزعة، يمكن أن تكون حلاً بسيطًا وبأسعار معقولة لتحسين الأداء المزاجي والمعرفي أثناء المهام الروتينية.

تعتبر هذه الدراسة إضافة هامة في مجال الأبحاث المتعلقة بتأثير الموسيقى على الدماغ، وتشير إلى أن استخدام الموسيقى المناسبة قد يساعد الأفراد على تنظيم حالتهم المزاجية وتحقيق أداء أفضل في بيئات العمل أو الدراسة.