بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أحكام صلاة الجمعة: فرضيتها.. سننها واختلاف العلماء في السنة القبلية واللاحقة

صلاة
صلاة

 صلاة الجمعة فرضت عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]. وتتميز صلاة الجمعة بعدد من السنن المستحبة التي يُستحسن للمسلم أن يلتزم بها في هذا اليوم.

 

 من بين هذه السنن: الاغتسال، والتطيب، وقراءة سورة الكهف، تحري ساعة الإجابة، لبس أفضل الثياب، الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، واستخدام السواك. كما اتفق علماء الأمة على مشروعية السنة القبلية لصلاة الجمعة، وهي سنة مؤكدة، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم يفعلونها، بل يعتبر القول بعدم مشروعيتها بدعة منكرة.

أما بالنسبة للسنة القبلية لصلاة الجمعة، فقد اختلف العلماء فيها إلى قولين رئيسيين:

1. القول الأول: يرى أن هناك سنة راتبة قبلية لصلاة الجمعة، وهي معتمدة لدى الحنفية، الشافعية في أحد وجهَي مذهبهم، والحنابلة في إحدى الروايات. ففي مذهب الحنفية، تكون السنة القبلية أربع ركعات، وفي مذهب الشافعية، هي ركعتان قبل الصلاة وركعتان بعدها.


2. القول الثاني: يرى أنه لا توجد سنة راتبة قبلية، ولكن يمكن أداء نفل مطلق قبل صلاة الجمعة، وهذا هو مذهب المالكية وأحد قولي الحنابلة.

 

 كما أن هناك اختلافًا حول النفل بعد صلاة الجمعة، حيث اتفق العلماء على مشروعيته، ولكنهم اختلفوا في عدد الركعات المستحبة بعد الصلاة.