بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

القنوت في صلاة الفجر سنة ام بدعة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

بوابة الوفد الإلكترونية

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول :  “شهد أحد مساجد قريتي حالة من الجدل بين المصلين بعد أن قام الإمام بالقنوت في صلاة الفجر، مما دفع أحد المصلين إلى الاعتراض واعتباره بدعة.. فما حقيقة حكم القنوت في صلاة الفجر".

ما هو القنوت؟

القنوت في اللغة يعني الطاعة والخشوع، أما في الاصطلاح الشرعي فهو الدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام، وهو يختلف حسب المذهب الفقهي، فقد يكون في الركعة الأخيرة قبل الركوع أو بعده. وغالبًا ما يكون القنوت دعاءً للمسلمين عند وقوع نوازل أو مصائب، كما قد يكون دعاءً عامًا كما هو الحال عند من يقول باستحبابه في صلاة الفجر بشكل دائم.

رأي دار الإفتاء المصرية

ردت دار الإفتاء المصرية وحسمت الجدل، مؤكدة أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ثابتة، استنادًا إلى ما ورد عن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه: "وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا". وقد أخذ بهذا القول جمهور العلماء من السلف الصالح، ومن بينهم الشافعية والمالكية، الذين يرون استحباب القنوت في الفجر بشكل دائم.

في المقابل، يرى الحنفية والحنابلة أن القنوت لا يُشرع إلا في حال وقوع نازلة، مثل الأوبئة أو الحروب أو الكوارث الطبيعية. لكنهم لا يختلفون مع بقية المذاهب في جواز القنوت عند حدوث النوازل.

اختلاف فقهي لا يُنكر فيه

أوضحت دار الإفتاء أن هذه المسألة من الأمور التي وقع فيها الخلاف بين المذاهب الفقهية، وأنه لا يجوز الإنكار على من يتبع مذهبًا فقهيًا معتبرًا. كما أكدت أن الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، بما فيها الأزمات المتلاحقة، قد تجعل القنوت في الفجر أكثر استحبابًا، لما فيه من دعاء وتضرع إلى الله.

حكم القنوت في ظل الأزمات الحالية

وفقًا لما أوردته دار الإفتاء، فإن استمرار النوازل التي تعاني منها الأمة يجعل القنوت مشروعًا في صلاة الفجر، خاصة وأن الدعاء مطلوب في مثل هذه الأوقات. ومع ذلك، يبقى لكل مصلٍّ الحق في اتباع مذهبه الفقهي دون إنكار على الآخرين.

وبذلك، أكدت دار الإفتاء المصرية أن القنوت في صلاة الفجر ليس بدعة، بل هو مسألة خلافية معتبرة، ولا يجوز التشدد في الإنكار على من يأخذ به وفق مذهبه الفقهي.