24 شركة و18 مكتبا استشاريا.. خطة مصر الأولية لإعمار غزة ومدتها الزمنية

تتزايد التصريحات والتحركات الدبلوماسية لإيجاد حل لقضية غزة، وذلك بعد تأكيد الرئيس الأمريكي أمس على عزيمته على تهجير سكان القطاع، وهو ما أكده البيت الأبيض اليوم.
وفي هذا السياق، برزت التحركات المصرية، حيث كشفت مصادر خاصة لـ "قناة العربية" عن بعض تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن هناك تحضيرات تُجرى في الغرف المغلقة لعقد اجتماع عربي يضم من أربع إلى خمس دول لمناقشة ملف غزة بشكل شامل وتوحيد بعض النقاط قبل القمة العربية.
وأوضحت المصادر أن الخطة تعتمد على تجهيز مناطق آمنة داخل القطاع لنقل السكان إليها بعد ستة أشهر، ثم توفير وحدات سكنية آمنة خلال 18 شهراً.
كما أضافت المصادر أن الخطة تتضمن إزالة الركام من بعض مناطق غزة في الأشهر الستة الأولى، ونشر مستشفيات ومدارس متحركة.
وبحسب المصادر، تسعى مصر لجلب 24 شركة عالمية و18 مكتباً استشارياً لإنجاز مشاريع إعادة الإعمار بدعم عربي وأوروبي.
كما أشارت المصادر إلى وجود مشاورات بين الدول العربية لإعداد مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة أوروبية واسعة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني على وحدة الموقف بين البلدين بشأن ملف غزة، حيث شددت الرئاسة المصرية على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق غزة وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أزمة الإفراج عن الرهائن في طريقها للحل، حيث أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها ترغب في المضي قدماً في اتفاق غزة كما هو.
وأشارت المصادر إلى عقد اجتماع موسع لقادة حماس مع مسؤولين مصريين يوم الخميس، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالاتفاق.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن أي تأخير في الإفراج عن الرهائن سيؤدي إلى تصعيد عسكري.
كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ودعت حماس للإفراج عن جميع المحتجزين، مشددة على حاجة سكان غزة للمزيد من المساعدات الإنسانية.
وعلى الصعيد الدولي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أن إسرائيل تفكر في توجيه ضربات كبيرة للمواقع النووية الإيرانية هذا العام، مستفيدة من ضعف إيران.
وذكرت الأمم المتحدة، أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة مهم للعمل الإنساني المنقذ للحياة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، عن تنفيذ ضربات جوية وصاروخية على مخازن تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية في جنوب لبنان، وأكد الجيش أن هذه العمليات أدت إلى تدمير جميع البنى التحتية الإرهابية التي كانت تهدد أمن البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "تم تدمير مخازن احتوت على وسائل قتالية وصواريخ موجهة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية من لبنان"، مشيراً إلى أن هذه الضربات جاءت في إطار الجهود المستمرة للحد من تهديدات تنظيمات إرهابية في المنطقة، وأضاف أن العمليات شملت مصادرة جميع الوسائل القتالية التي كانت تهدد استقرار المنطقة.
ووفقًا للبيان، فإن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير منصات الصواريخ التي تم تجميعها في المواقع المستهدفة، مؤكدًا أن هذه البنية التحتية كانت جزءًا من عمليات معادية تهدف إلى ضرب أهداف إسرائيلية، وأشار الجيش إلى أن العمليات التي تم تنفيذها تهدف إلى تقليص قدرات هذه التنظيمات، وتدمير أي تهديدات متبقية ضد أمن إسرائيل.
وتأتي هذه الضربات في وقت حساس، حيث يشهد جنوب لبنان توترًا مستمرًا بسبب تواجد العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف عملياته لتأمين الحدود ومنع أي محاولات لتهديد السيادة الإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس أنها ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على حرصها على تنفيذه بشكل كامل وإلزام الاحتلال به، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأوضحت الحركة أن الوسطاء يواصلون ممارسة الضغوط لإتمام تنفيذ الاتفاق كاملاً، بما في ذلك الالتزام بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية تبادل الأسرى يوم السبت.
كما كشفت حماس أن وفدًا من الحركة موجود في القاهرة حاليًا لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال ولبحث سبل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مؤكدة أن لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تخدم جهود تنفيذ وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.