بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حافظ بشار الأسد "يلعب بالنار" من موسكو.. وخبير: العائلة باتت عبئا على روسيا

حافظ بشار الأسد
حافظ بشار الأسد

ظهر حافظ نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في فيديو تم تداوله على منصتي "إكس" و"تيليجرام"، حيث تحدث عن تفاصيل الساعات الأخيرة لفرار والده وعائلته من سوريا، هذا الظهور جاء بعد أول اتصال بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، قال إن الفيديو الذي تم تداوله لم يكن الأول، فقد سبقته تصريحات حول ما حدث في ليلة سقوط بشار الأسد، ومعظم ما قيل كان صحيحًا، لكن هناك اختلاف في التواريخ، فالهروب حدث في السابع من شهر ديسمبر 2024، وليس كما ذكر في الفيديو.

وأكد أن هذا الظهور يعد خرقًا للقوانين الروسية المتعلقة باللجوء الإنساني، حيث لا يُسمح للاجئين بنشر أخبار سياسية موجهة إلى الشعب السوري، ذاكرا أن بشار الأسد كان قد نشر على حسابه في "تيليجرام" نفس المعلومات، لكنه أغلق المنشور بعد 24 ساعة.

وحلل أن ظهور حافظ يؤكد وجود ماهر الأسد في روسيا، وهو ما كانت روسيا تتجنب الحديث عنه، منوها إلى أن هذا الأمر قد يكون محاولة لزرع الفتنة بين الحكومة السورية والروسية.

بالنسبة لتأثير هذا الفيديو على القرار الروسي، أشار إلى أنه لن يؤثر بشكل كبير، لكن وجود ماهر الأسد في موسكو يعد أمرًا حساسًا، وأن هناك الكثير من الضباط العسكريين السوريين في روسيا، ما يجعل وجود الأسد في موسكو نوعًا من الفتنة.

ولفت إلى أن هذا الفيديو قد يكون له أبعاد استخباراتية، وقد يكون نشره بعد المكالمة الهاتفية قرارًا من والده، لافتا إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن أسماء الأسد كانت لها علاقات مع أجهزة الاستخبارات البريطانية، ما قد يفسر نشر هذا الفيديو.

أما بالنسبة لظهور أفراد عائلة الأسد الآخرين في موسكو، أكد أن ذلك سيحدث، لأن روسيا غاضبة من هذا الفيديو، فاللجوء الإنساني لا يُسمح فيه بنشر أي معلومات سياسية دون إذن من القيادة الروسية، وهذا ما يجعل الحكومة الروسية غير راضية عن هذا المنشور.

وشدد خلال حواره لقناة “سكاي نيوز عربية” على أن عائلة الأسد أصبحت عبئًا على موسكو، وقد يكون هناك ضغوط لتسليمهم للحكومة السورية الجديدة، لكن روسيا لن تسلم اللاجئين الإنسانيين بسهولة، حيث أن ذلك قد يؤثر على هيبتها.

 

حافظ بشار الأسد

 

وعاد حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ليوضح بلبلة أحدثتها حسابات باسمه على منصتي التواصل "إكس" و"تليغرام" نشر خلالها تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وهروبهم إلى موسكو، قبل أن يختفي حسابه تماماً.

وظهر نجل الأسد في فيديو "سيلفي" مفاجئ، ليؤكد أن الحسابات له فعلا، وهو لا يملك أي حسابات أخرى على منصات أخرى.

وقال حافظ في فيديو مقتضب: "صار تساؤل حول الحسابين على "إكس" و"تليغرام" وهل هما تابعان لي؟.. حبيت أوضح أنهما بالفعل لي، وليس لدي حسابات غيرهما على أي منصة أخرى.. سلام".

وظهر حافظ وهو يتمشى في شارع بحي راق، تبين لاحقا أنه في العاصمة الروسية موسكو، بينما صور الفيديو بكاميرا الهاتف.

وكتب الحساب الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد، وكان موثقا بالعلامة الزرقاء أنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا".

وبعد أقل من ساعة من نشر "تفاصيل ليلة السقوط" حذفت منصة "إكس" المنشور وأغلقت الحساب بدون تعليق رسمي لكن صحافية أميركية تدعى إيفا كارين بارلتليت أكدت أن الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصة إكس وتليغرام يعود بالفعل لحافظ الأسد.

وقالت الصحافية الموالية للأسد عبر حسابها في فيسبوك: "يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له وليس لمنتحل شخصية: لقد كنا على تواصل مؤخرا، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تليغرام وكذلك حسابه على منصة إكس".

وأضاف حافظ الأسد الابن: "على مدى 14 عاما الماضية مرت سوريا بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين ومن أراد الهروب هرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يوميا وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائما طوال تلك الفترة".

وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر على متن خطوط أجنحة الشام من أجل رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر، كانت أمي حينئذ في موسكو بعد عملية زرع نقي العظم التي أجرتها في نهاية الصيف، وذلك نظرا لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".

وأردف: "كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدكتوراه لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الأول من ديسمبر، لأكون مع أبي وأخي كريم، بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها".

في الختام قال: "بعد الظهر أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظرا لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد 8 ديسمبر".

وأثار المنشور سخرية الكثير من السوريين نظرا لطول المنشور الذي انتهى بالقول إنهم فروا من سوريا صباح 8 ديسمبر، فيما نفت حسابات أن يكون الحساب تابعاً لنجل بشار الأسد، مشيرين إلى أنه "مزيف" واستخدم في توثيقه جواز سفر حافظ بشار الأسد الذي وجد في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام السوري.