روسيا وأوكرانيا تقدمان 16 ألف اسم للصليب الأحمر بشأن الأسرى والمفقودين

أعلن دوشان فوياشانين، رئيس مكتب شؤون العملية العسكرية الروسية لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن روسيا وأوكرانيا قدمتا للصليب الأحمر أسماء 16 ألف شخص بين أسرى حرب وسجناء لدى الجانبين، وقال فوياشانين في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية إن هذا التعاون يأتي في إطار الجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان لتسهيل التواصل مع أسر المعتقلين وإبلاغهم بمصير أحبائهم.
وأوضح فوياشانين أن هذه المبادرة بدأت في أعقاب التصعيد العسكري في فبراير 2022، حيث أنشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مكتبا خاصا لمنع حالات الاختفاء القسري والبحث عن المفقودين، بالإضافة إلى إعلام عائلاتهم بمعلوماتهم في أسرع وقت ممكن، وأضاف أن الأنظمة التي أُنشئت بموجب التزامات الطرفين، وفقاً لاتفاقيات جنيف، لا تزال تعمل رغم التحديات العديدة المرتبطة بالوضع العسكري والإنساني الراهن.
وأشار رئيس مكتب الصليب الأحمر إلى أن العدد المعلن لا يشمل جميع أسرى الحرب المحتجزين حالياً، حيث تم الإفراج عن عدة آلاف منهم في وقت سابق، وأكد أن اللجنة الدولية لا تستطيع تحديد العدد الدقيق للأسرى الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لدى الطرفين، في ظل تعقيدات الوضع الراهن.
من جهة أخرى، ذكر فوياشانين أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد افتتحت مكتباً خاصاً للبحث والتتبع في جنيف في مارس 2022، في خطوة تهدف إلى التعامل مع القضايا الإنسانية المتعلقة بالنزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، ويعمل المكتب كوسيط محايد بين الطرفين المتنازعين، حيث يقوم بجمع وتنظيم ونقل المعلومات المتعلقة بمصير ومكان العسكريين والمدنيين المفقودين أو المفصولين عن عائلاتهم.
تستمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بذل جهود حثيثة لتوفير الدعم الإنساني، وضمان احترام القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع رئيس إستونيا تعزيز التعاون المشترك ومستجدات الأوضاع
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الخميس، مع رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
واستعرض مصطفى خلال اللقاء الذي جمعهما في مكتبه برام الله، جهود الحكومة الفلسطينية في تعزيز الإغاثة والاستجابة الطارئة في قطاع غزة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، وأوضح أن الحكومة قد قامت بتنسيق الجهود عبر غرفة العمليات الحكومية لقطاع غزة لضمان وصول المساعدات وتوزيعها على المستحقين، وأضاف أن الحكومة تعمل على توفير الإيواء المؤقت وتستعيد الخدمات الأساسية في القطاع، كما شرعت في إصلاح المنازل المدمرة جزئيًا، وأكد مصطفى أن الحكومة تطور خططًا مع الشركاء الدوليين للوصول إلى إعادة الإعمار الشامل.
كما أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني، رئيس إستونيا على الأوضاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس، مشيرًا إلى استمرار العدوان الإسرائيلي في مدن وبلدات وقرى ومخيمات شمال الضفة الغربية، وأكد مصطفى أن هذا العدوان يتسبب في الدمار والقتل والاعتقال، إضافة إلى عمليات التهجير القسري، كما أشار إلى الحرب المالية التي يشنها الاحتلال ضد الحكومة الفلسطينية، مما يضعها في وضع حرج أمام التزاماتها تجاه شعبها.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الحكومة الفلسطينية تسعى بكافة الوسائل السياسية والدبلوماسية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة وفق القرارات الدولية، وأضاف أن الحكومة تسعى أيضًا إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة بما يضمن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في الأراضي الفلسطينية.
كما بحث مصطفى مع الرئيس الإستوني تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التنمية الاقتصادية، التكنولوجيا، الأمن السيبراني، التحول الرقمي، والتعليم الإلكتروني، وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بدعم إستونيا المستمر لفلسطين في المحافل الدولية، وأكد أن هذا الدعم له أهمية كبيرة في مساعدة فلسطين في مواجهة التحديات المختلفة.
من جانبه، أكد الرئيس الإستوني ألار كاريس دعم بلاده الكامل لجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأعرب عن استعداد إستونيا للتعاون مع فلسطين في المجالات التي تهم البلدين، خاصة في المجالات التقنية والتكنولوجية.
حضر اللقاء كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، و وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق نتشة، و وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، و وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية فارسين شاهين، بالإضافة إلى سفير جمهورية إستونيا غير المقيم لدى دولة فلسطين يوري كاهن.