الكرملين: لا اتفاقات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل لقاء بوتين وترامب

أكد الكرملين، اليوم، أنه لن تكون هناك أي اتفاقات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وأوضح أن الجانبين بدءآ العمل على تشكيل مجموعة تفاوضية لإجراء محادثات بشأن الوضع في أوكرانيا.
وفي بيان صادر عن الكرملين، أشار إلى أن بوتين وترامب أصدرا تعليمات واضحة لمساعديهما بالبدء الفوري في الترتيبات لعقد لقاءات على أعلى مستوى، تهدف إلى بحث تطورات الأزمة الأوكرانية، وشدد البيان على أن اتفاقيات مينسك ستكون أحد الأسس التي ستُؤخذ في الاعتبار خلال المفاوضات الجديدة مع واشنطن.
ودعا الكرملين إلى عدم التسرع في تحديد معايير محددة للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن من الأفضل انتظار نتائج العمل الجاري مع الولايات المتحدة، وأضاف البيان أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهم حول صيغة عملية للتفاوض، مشيرًا إلى أن الحديث عن دور أوروبا في هذه المفاوضات لا يزال سابقًا لأوانه.
وتعكس هذه التصريحات رغبة موسكو في التركيز على الحوار المباشر مع واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث يرى الكرملين أن هذا المسار قد يُسهم في إيجاد حلول جديدة، ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا، مع ضغوط دولية لوقف العمليات العسكرية والدفع نحو حل سياسي.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات على الأرض في أوكرانيا، مما يجعل الاجتماع المرتقب بين بوتين وترامب محط أنظار المجتمع الدولي، وسط آمال في تحقيق اختراق سياسي يمكن أن يُسهم في تهدئة الأوضاع وفتح آفاق جديدة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
رئيس دولة فلسطين يشكر الرئيس الصيني على موقفه الرافض لتهجير سكان غزة:
عبّر رئيس دولة فلسطين محمود عباس عن شكره وتقديره لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وذلك على موقف بلاده الرافض لأي شكل من أشكال التهجير، أو العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، وأشاد عباس بالدعوة التي وجهتها الصين للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده لوقف التصعيد في غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن التأكيد على ضرورة العمل نحو حل سلمي وعادل لقضية فلسطين، بما يتماشى مع القانون الدولي.
وقال الرئيس عباس في رسالة شكر بعث بها إلى الرئيس شي جين بينغ، إن موقف الصين في دعم الشعب الفلسطيني يعكس حرصًا على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، وأضاف عباس: "إننا على ثقة تامة بدعم فخامتكم لمساعينا لوقف العدوان الإسرائيلي، وتسريع عملية إعادة إعمار غزة، وإعادة ربطها بالضفة الغربية، وكذلك في تحقيق حل الدولتين الذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد الرئيس الفلسطيني على أهمية الدعم الصيني في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ومنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز جهود السلام في المنطقة، وأضاف: "إن الصين تظهر مواقفها المبدئية والواضحة في تأييد حقوقنا الوطنية، وتدعم خياراتنا لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، مع ضمان القدس عاصمة لها."
وفي ختام رسالته، أعرب الرئيس عباس عن تمنياته للرئيس الصيني شي جين بينغ بـ"الصحة والسعادة"، وللحكومة والشعب الصيني الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار، وتؤكد هذه الرسالة على أهمية التعاون بين فلسطين والصين، والالتزام بالمواقف الثابتة التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفي ظل استمرار الجهود الدولية لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.