بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رجحت وكالة أوكرانية اعتقال الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو

بوابة الوفد الإلكترونية

رجحت وكالة "UNIAN" الأوكرانية للأنباء أن تم اعتقال الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو ، اليوم الخميس، في ظل تصاعد التوترات السياسية في أوكرانيا، وأشارت الوكالة إلى أن قوات الأمن الأوكرانية منتشرة حول منزل بوروشينكو، مما يثير تكهنات بأن الاعتقال قد يحدث في وقت قريب.

 

في وقت سابق، أفادت النسخة الأوكرانية من مجلة "فوربس" أن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فرض عقوبات على بوروشينكو، حيث يُرجح أن العقوبات تتعلق بتهم بالخيانة، وكان بوروشينكو قد وصف هذا الإجراء بأنه "استفزاز وجريمة"، متهمًا الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي بالفساد واستغلال النزاع المسلح في أوكرانيا للتجريد من المسؤولية. 

 

وقال بوروشينكو في وقت سابق، يوم الأربعاء، إنه تم منعه من حضور مؤتمر ميونيخ الأمني، أحد أبرز الفعاليات الدولية التي تجمع قادة العالم لمناقشة القضايا الأمنية العالمية، كما أضاف بوروشينكو أن السلطات الأوكرانية سلمته 15 استدعاءً إلى مكتب التحقيقات الحكومي، مما يعكس التوتر المتصاعد بينه وبين الحكومة الأوكرانية.

 

حزب التضامن الأوروبي، الذي يتزعمه بوروشينكو، اتهم الحكومة الأوكرانية بممارسة ضغوط سياسية على المعارضة، مشيرًا إلى أن الحكومة الأوكرانية تجدد القضايا القديمة وتفتح قضايا جنائية جديدة ضد نواب المعارضة وأفراد أسرهم، ومن ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها، صادرت السلطات الأوكرانية ممتلكات أليكسي، نجل الرئيس الأوكراني السابق، بسبب عدم امتثاله لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية.

 

المدون الأوكراني المعروف أناتولي شاري، أشار إلى أنه من المحتمل أن يتم اتهام بوروشينكو بالخيانة واحتجازه صباح اليوم الخميس، ورأى شاري أن هذه الإجراءات تأتي في إطار صراع سياسي مستمر في أوكرانيا بين الحكومة الحالية بقيادة زيلينسكي والمعارضة المتمثلة في الحزب الذي يقوده بوروشينكو. 

 

يتوقع المراقبون السياسيون أن يؤدي هذا التصعيد إلى زيادة التوترات داخل أوكرانيا، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، كما قد تساهم هذه التطورات في تعميق الانقسامات السياسية في البلاد، والتي تشهد حربًا مستمرة منذ عدة سنوات.

 

ديرمر: قواتنا لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب

 

نقلت وكالة بلومبرغ عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، تصريحات جديدة بشأن الوضع الأمني على الحدود اللبنانية، حيث أكد أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب. 

 

وأضاف ديرمر أن التزامات لبنان المتعلقة بالحدود لا تشمل إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، بل تقتصر على نزع سلاحه، وأوضح أن هذه النقطة تعد محورية في أي اتفاق مستقبلي مع لبنان حول الوضع على الحدود الجنوبية، معتبرًا أن نزع سلاح حزب الله هو الشرط الرئيسي لتأمين الاستقرار في المنطقة.

 

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل تعزيز وجودها في المنطقة الجنوبية من لبنان، مشددًا على أن العمليات العسكرية في المنطقة لا تزال جارية لضمان أمن إسرائيل ومنع أي تهديدات محتملة من حزب الله، وأضاف أن إسرائيل تتابع عن كثب أنشطة الحزب على الحدود وتحافظ على جاهزية عالية لمواجهة أي تصعيد.

 

من جانبها، دأبت الحكومة اللبنانية على التأكيد على سيادتها الكاملة على أراضيها، مشددة على أن وجود حزب الله هو جزء من المعادلة الأمنية في لبنان، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر، وتؤكد بيروت باستمرار على أن أي خطوات نحو التهدئة على الحدود يجب أن تتم وفقًا للمبادئ الوطنية التي تحترم السيادة اللبنانية.

 

ديرمر أكد أن نزع سلاح حزب الله لا يعتبر مجرد مطلب إسرائيلي، بل هو جزء من الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يمارس ضغوطًا على لبنان لتنفيذ هذا المطلب، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بنزع السلاح في المناطق المتنازع عليها.

 

وفيما يتعلق بالموقف الدولي، تعمل الأمم المتحدة على مراقبة الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تتواجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، شدد المسؤولون الأمميون على ضرورة تجنب التصعيد العسكري والالتزام بالهدنة القائمة لضمان عدم وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.

 

في هذا السياق، يأمل المسؤولون الإسرائيليون أن يتمكن المجتمع الدولي من ممارسة مزيد من الضغط على لبنان لتنفيذ الإجراءات الأمنية المتفق عليها، في وقت يشهد فيه الوضع الأمني على الحدود مع لبنان تصعيدًا في بعض الأحيان، ما يهدد بتأجيج الأوضاع في المنطقة.