بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اليونيسف تعبر عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية

أطفال غزة
أطفال غزة

أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية نتيجة العدوان المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت المنظمة في بيان رسمي لها أن الوضع في المنطقة يشهد تدهورًا خطيرًا يؤثر بشكل كبير على الأطفال، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العنف وحماية الأطفال.

 

وخلال تصريحاته، أدان المدير الإقليمي للمنظمة إدوارد بيغبيدير جميع أشكال العنف ضد الأطفال، مشددًا على ضرورة وقف فوري للأعمال المسلحة في الضفة الغربية، وأضاف بيغبيدير أنه من الضروري أن يتم ضمان حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم بعيدًا عن النزاعات المسلحة.

 

وبحسب تقارير المنظمة، فقد استشهد 13 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال أول شهرين من عام 2025، بينهم سبعة أطفال منذ 19 كانون الثاني الماضي، كما سجلت اليونيسف استشهاد 195 طفلًا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول 2023، مما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 200% مقارنة بالفترة السابقة.

 

وأشار بيغبيدير إلى أن العدوان الإسرائيلي في مدن مثل جنين، أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة، كما لفت إلى نزوح آلاف العائلات من مخيمات اللاجئين بسبب العدوان المستمر، مما يزيد من معاناة الأطفال ويزيد من صعوبة الوضع الإنساني.

 

وأفادت اليونيسف أن العديد من المدارس في الضفة الغربية تعطلت، حيث توقفت نحو مئة مدرسة عن العمل بسبب التصعيد العسكري، مما فاقم الأعباء النفسية والاجتماعية على الأطفال، وشددت المنظمة على ضرورة ضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

 

وأخيرًا، حذر بيغبيدير من أن الأزمة المتفاقمة تتطلب التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن حلًا سياسيًا دائمًا هو السبيل الوحيد لتوفير السلام والأمن للأطفال والمدنيين في المنطقة.

 

المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون: ضرورة دعم سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية

 

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، على ضرورة تقديم دعم كبير لسوريا، لا سيما في مجال الاستثمارات، مشدداً على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم، حيث تناول الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في سوريا. 

 

وأوضح بيدرسون في تصريحاته أن المرحلة الحالية تمثل لحظة مهمة في تطور الوضع السياسي في سوريا، مشيرًا إلى إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن العمل على تشكيل حكومة شاملة تعبر عن التنوع في البلاد، واعتبر بيدرسون أن هذا الإعلان يتقاطع مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفًا أن "المفتاح هو التنفيذ"، في إشارة إلى ضرورة تحقيق تقدم ملموس في عملية الانتقال السياسي. 

 

وأشار بيدرسون إلى أهمية ضمان مشاركة كافة أطراف سوريا في عملية الانتقال السياسي، مؤكداً أن الإدارة الجديدة في سوريا قد أكدت مراراً على أن "سوريا الجديدة ستكون للجميع"، كما تناول المبعوث الأممي التحديات الكثيرة والمتنوعة التي تواجه البلاد، خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد، مع التركيز على الوضع الاقتصادي الذي يعاني من تبعات الحرب المستمرة والعقوبات المفروضة. 

 

وفي هذا السياق، عبر بيدرسون عن تطلعه إلى أن يتم ترجمة الالتزامات التي تم التعهد بها إلى إجراءات ملموسة، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة للعمل بشكل هادف وبناء من خلال المكاتب الأممية، لتقديم الدعم والمساعدات للسوريين عبر المسار السياسي. 

 

أما عن الوضع الأمني، فقد أشار بيدرسون إلى تعقيد المشهد الأمني في سوريا، حيث تواصل السلطات المؤقتة تعزيز وجودها بهدف بناء جيش وطني وضمان عدم وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، وأضاف أن العديد من السوريين الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق أعربوا عن قلقهم من استغلال أطراف خارجية لحالة الفراغ الأمني في بعض المناطق، بالإضافة إلى التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش، وهو ما يتطلب تحقيق هدف الاستقرار في البلاد. 

 

كما شدد بيدرسون على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لما لها من تأثيرات سلبية كبيرة على الشعب السوري، وأوضح أن السوريين اليوم في أمس الحاجة للاستقرار والعمل على إعادة الإعمار، وأن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إزالة العقوبات الاقتصادية، التي تعرقل قدرة الشعب السوري على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تزداد بشكل سريع، خاصة في ظل قطع المساعدات الإنسانية بشكل مفاجئ. 

 

وفي ختام كلمته، طالب بيدرسون مجلس الأمن الدولي بالضغط على "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي السورية التي دخلتها مؤخرًا في منطقة الفصل، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.