باحث: الضغوط تُجبر ترامب على تعديل موقفه ونتنياهو يتهرب من استحقاقات الهدنة

أكد الدكتور شفيق التلولي، الباحث السياسي، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول التهرب من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لتفادي الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن استحقاقات سياسية حساسة ودقيقة.
رد الفعل المصري والعربي الرافض للتهجير:
أوضح التلولي، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رد الفعل المصري والعربي الرافض للتهجير يشكل ضغطًا حقيقيًا على الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، ما قد يدفعه إلى تعديل موقفه بشأن غزة.
وأضاف، أن المرحلة الأولى ذات طابع أمني، في حين أن المرحلة الثانية أكثر خطورة بالنسبة لنتنياهو، وهو ما يدفعه إلى المماطلة في تنفيذها، خصوصًا بعد تعهده سابقًا للوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بعدم تجاوز المرحلة الأولى.
وأشار إلى أن الضغوط الكبيرة من الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، تهدف إلى إنجاز المراحل الثلاث من الاتفاق، وليس الاكتفاء بالمرحلة الأولى، إلا أن نتنياهو يواصل تعطيل إدخال المساعدات إلى غزة، ويمارس اعتداءات على المدنيين، ويمنع عودة النازحين عبر محوري صلاح الدين ونتساريم.
تحرير الأسرى الفلسطينيين:
اختتم التلولي حديثه بالإشارة إلى أن تحرير الأسرى الفلسطينيين يشكل ضغطًا إضافيًا على نتنياهو، في ظل استمرار المفاوضات ومحاولات كل طرف فرض شروطه على الآخر.
جدير بالذكر أن مراد حرفوش، الخبير في الشئون الإسرائيلية، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن القضاء على حركة حماس لا يزال من أولوياته.
وأوضح حرفوش، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يحاول خلق مرحلة انتقالية لعرقلة تنفيذ باقي مراحل الاتفاقية، وهو ما رفضته حركة حماس، مشيرا إلى أن الجهود العربية والوسطاء يسعون حاليًا إلى تقريب وجهات النظر واستكمال مراحل اتفاقية الهدنة.
وأشار إلى أن نتنياهو لم يُرسل حتى الآن الوفد الإسرائيلي للتفاوض على المرحلة الثانية، بل اقترح تمديد المرحلة الأولى دون الدخول في مفاوضات بشأن المراحل المتفق عليها.
وذكر، أن التصريحات المتضاربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشعل الأوضاع في المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن نتنياهو وترامب يتلاعبان بالمصطلحات لإبقاء هامش للمناورة السياسية.
وأكد أن ترامب يدلي بتصريحات تصب في مصلحة نتنياهو، لكنها لا تعكس بوضوح نوايا إسرائيل تجاه استكمال الاتفاقية، مشددًا على أن التطورات الحالية تشير إلى أن نتنياهو، خلال زيارته للبيت الأبيض، حصل على بعض الضمانات لاستمرار الحرب وإفشال هدنة وقف إطلاق النار.
شهدت كل من تل أبيب والقدس تظاهرات غاضبة مطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين من قطاع غزة دون أي عراقيل.
وأفادت قناة i24 بأن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أثناء انعقاد جلسة الكابينت في وقت سابق من اليوم.
يأتي ذلك بعد إعلان الناطق العسكري باسم كتائب القسام عن تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، إثر رصد انتهاكات وعدم التزام ببنود الاتفاق من جانب إسرائيل.
أعربت فرنسا عن أسفها لسقوط العديد من الشهداء، ولا سيما من الأطفال، ولنزوح مواطنين بسبب العمليات الإسرائيلية المستمرة في شمال الضفة الغربية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن هذه الأساليب واستخدام الجيش الإسرائيلي القوة في الضفة الغربية تشكل سببا للقلق الشديد.
ودعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة والامتثال لالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي من خلال ضمان حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنه لا ينبغي استهداف الأطفال على الإطلاق.
وقُتل ثلاثة فلسطينيين الأحد، هم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن وشاب، خلال عملية عسكرية إسرائيلية بدأت فجر التاسع من فبراير، في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.