بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إبراهيم عيسى: الجيش المصري قوة ردع لا تشارك في حرب لمصلحة مختليين

الإعلامي إبراهيم
الإعلامي إبراهيم عيسى

وجه الإعلامي إبراهيم عيسى رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "يجب أن تهتم بمصالح الأمريكيين والإسرائيليين، فالأمر لا يتعلق بالناصرية، بل بشعب ومستقبل أمة وموازين قوة، نحن دولة تسعى للسلام والأمان، وندرك موازين القوة، نعم، لدينا جيش قوي، وهذا معترف به من الجميع، لكن مصر تمتلك هذا الجيش لمنع الحرب".

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن "مهمة الجيش هي الردع، وليس لبدء حرب أو التورط فيها، نحن لن نركض وراء جماعات تسعى لإشعال الأوضاع في مصر لتورطها في صراع، مصر مستعدة للدفاع عن سيادتها وحدودها، ولكن ليس للانجرار إلى حرب من أجل مجموعة من الأشخاص غير المستقرين".

وتابع: "نحن نهتم بالمساعدات الأمريكية والعلاقات القوية مع الولايات المتحدة، ونرغب في علاقات جيدة مع ترامب رغم اختلاف الآراء، مصر هي التي أوقفت مأساة خطة تهجير الفلسطينيين، ويجب أن تهمنا مواقف الأمريكيين وترامب وإسرائيل، لأننا عاقلون ولا تحركنا الشعارات".

وأشار إلى أن مصر والأردن يتعرضان لحملة شرسة تتعلق بموقفهما من تهجير الفلسطينيين، مشيدًا بتصريحات الملك عبد الله التي كانت حكيمة وواضحة في رفض أي ضغوط من ترامب.

ولفت إلى أن الحملة الإخوانية تحاول تحريف المعاني، وهذا هو هدفهم، حيث إن حماس مستعدة لتهجير الفلسطينيين من أجل إسقاط الحكم في مصر والأردن، وأضاف: "لا تصدقوا أي شخص إخواني يدعي أنه ضد التهجير، فحماس هي التي طالبت بفتح معبر رفح لهذا الغرض".

واستكمل: "الخطة الإخوانية تهدف للتخلص من غزة، التي لا تتجاوز 45 كيلومترًا، من أجل السيطرة على مصر والأردن، نحن نرى مزايدات رخيصة من الإخوان، فلا تتبعوا هؤلاء الذين هم كذبة وخونة".

وأكد أن مصر منذ بداية عملية 7 أكتوبر أجهضت المشروع الإسرائيلي والحمساوي، حيث قالت لترامب "لا" للتهجير بعد نصف ساعة من تصريحاته، موضحا أن مصر هي التي وضعت خطة لإعمار غزة، بينما قطر تتلاعب بمواقفها.

وأضاف أن مصر والسعودية والأردن والإمارات هم أكثر الدول تعرضًا لحملات الإخوان السياسية منذ 7 أكتوبر، متسائلًا: "من الذي سينقذ غزة الآن؟ هذه الدول التي تعرضت لهجمات من هذه الجماعات".

وتابع: "مصر والأردن والإمارات والسعودية هم من ينقذون غزة ويقفون ضد التهجير، رغم أنهم يعتبرون أصدقاء وحلفاء لأمريكا، هم الذين وقفوا ضد ترامب وخطط التهجير، ونقول هذا لكل من يدعم حماس. أين إيران الآن وهي تنسق مع حماس لتفجير الأوضاع مرة أخرى في غزة وإعادة الإبادة للشعب الغزاوي؟".

الهجوم على ملك الأردن تفكير خرفاني

وفي سياق آخر، عقب الإعلامي إبراهيم عيسى على الحملة التي يقودها الإخوان على العاهل الأردني الملك عبدالله عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، في واشنطن.

وقال “عيسى” إن الإخوان أطلقوا بجميع أطيافهم وحماسهم، حيث يتعاونون مع قنواتهم الموالية وأصواتهم التي تدعمهم، إضافة إلى أولئك الذين يسيرون في ركبهم دون فهم واضح لما يحدث حملة ضد الملك عبدالله. 

وأكد أن بعض الناس يفضلون السير مع القطيع حتى لو كان هذا القطيع يتجه نحو الهاوية، وفي النهاية، تكشف هذه الحملة عن مواقف الإخوان وأهدافهم، مردفا: "في ناس بتحب تسير وراء القطيع حتى لو كان قطيع من الخرفان وهذه حملة تفضح وتكشف دور الاخوان وهدفهم".

ونوه إلى أنه منذ اللحظة الأولى، كانت خطة حماس واضحة، حيث هاجموا الملك عبد الله ووجهوا لجده اتهامات بالخيانة خلال حرب فلسطين عام 1948 وكل هذه الأمور تصب في الهدف الأكبر للإخوان، وهو إسقاط مصر والأردن. 

وأكد أن هناك تنسيقًا بين إسرائيل وحماس لتحقيق هذا الهدف، حيث يسعون منذ أكثر من 15 شهرًا لإضعاف الدولتين، مع التركيز على مصر كهدف رئيسي والأردن كهدف ثانوي.

وشدد على أن التهيج الذي يثيره الإخوان حول تصريحات الملك عبد الله في المؤتمر الصحفي مع ترامب يعكس عدم فهمهم للسياسة. ، فالملك عبد الله، الذي تحدث لمدة دقيقة ونصف فقط، قدم تصريحات دبلوماسية محكمة، ولم يوافق على أي شيء، بل كان واضحًا في موقفه، وكان من المتوقع أن يتصرف الملك بطريقة مختلفة، لكن الحكمة والسياسة تتطلب منه أن يتجنب الصدام العلني.

ولفت إلى أن الملك عبد الله كان حكيماً وقوياً، وعرف كيف يتحدث دون أن يتورط في تأييد خطة ترامب، مشيرا إلى أن الحملة الإخوانية تحاول تحريف معاني الكلمات، لكن هدفهم هو زعزعة استقرار الأردن ومصر. 

وأكمل: “لا تصدقوا أي ادعاءات من الإخوان بأنهم ضد التهجير، فهم أنفسهم كانوا يطالبون بفتح معبر رفح لإخراج الفلسطينيين”، مؤكدا: “يسعى الإخوان للهيمنة على مصر والأردن، ويجب أن نكون حذرين من الانجرار وراء أكاذيبهم ومزايداتهم الرخيصة، لا تكن وضيعا مثلهم، فهم كاذبون وخونة”.