بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الكيان الصهيوني يقتحم بلدة عرابة جنوب جنين

الاحتلال الاسرائيلي
الاحتلال الاسرائيلي

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، بلدة عرابة جنوب جنين.

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وانتشرت في شوارعها، وسط اندلاع مواجهات، ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.

وعلى صعيد آخر،  أعلن فرحان حق،  نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة ستكون ممتنة لأي جهود لحل الصراع في أوكرانيا.

وقال حق، تعليقا على المحادثات بين بوتين وترامب: "بطبيعة الحال، فإننا نقدر أي جهود لحل الحرب في أوكرانيا، والتي تشمل الجانبين الروسي والأوكراني. 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات بين رئيسي البلدين (روسيا وأمريكا)، واصفا اتصالهما بأنه لحظة "إيجابية".

وأكد أن المنظمة العالمية مستعدة للمساعدة في حل الأزمة في أوكرانيا إذا طلب منها ذلك.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تحدثا لمدة ساعة ونصف تقريبا عبر الهاتف.

وجاء في بيان الكرملين: "كانت محادثة هاتفية طويلة جدًا، استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، ناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، وأكد رئيس الولايات المتحدة أن الجانب الأمريكي سيفي بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها".

وقد صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا يمكن أن تصبح جزءًا من روسيا، مشيرًا إلى أن أي ظاهرة تحدث بنسبة احتمال 50/50.

وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية استقبال الكرملين لتصريحات ترامب: "كما تعلمون، أي ظاهرة تحدث باحتمال 50% - إما نعم أو لا. لا أستطيع أن أقول المزيد".

وتابع: "حقيقة أن جزءًا كبيرًا من أوكرانيا يريد أن يصبح روسيا وأنها أصبحت بالفعل روسيا هي حقيقة واقعة. إنها حقيقة حدثت على أرض الواقع، أربع مناطق روسية جديدة. الناس الذين وقفوا في طوابير وصوّتوا في استفتاء للانضمام إلى روسيا، على الرغم من المخاطر الكثيرة، وهذا يتوافق من نواحٍ كثيرة مع كلمات الرئيس ترامب".

وأشار إلى أنه لا يوجد ما يمكن إضافته بشأن موضوع اتصالات روسيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي سياق أخر، وفي سياق متصل، وقعت أكثر من 90 منظمة أمريكية ودولية على بيان يدين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كشف فيها عن نيته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واستيلاء الولايات المتحدة عليه.

وأكدت المنظمات الموقعة، التي من بينها: مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أطباء ضد الإبادة الجماعية، تحالف الديمقراطيين التقدميين، يهود من أجل السلام، كنائس من أجل السلام، أطباء ضد الإبادة الجماعية، عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ومنتدى الحقوق، أن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.


وشددت على أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص في المادة 49 منها على أنه "يُحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي، وكذلك الترحيل، للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة أو إلى أراضي أي دولة أخرى، سواء كانت محتلة أم لا، بغض النظر عن دوافعه".

وأوضحت المنظمات الموقعة، أن تنفيذ هذه التصريحات يعتبر تطهيراً عرقياً، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين. وأشارت إلى أن قطاع غزة الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يواجه أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.


وقالت المنظمات في بيانها: "نحن المنظمات الموقعة أدناه، نستنكر ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوة، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان الصادر عن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، الذي رفض هذه الخطوات بشكل قاطع".

وبيّنت المنظمات أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في فرض قراراتها على الشعب الفلسطيني في غزة وإجبار الدول الأخرى على المشاركة في تهجيرهم، منوهة إلى أن "أي تهجير مؤقت قد يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لفرض نفي دائم". وأضافت: "بينما نتفق على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعب غزة قد يكون من الصعب تلبيتها بسبب الدمار شبه الكامل الذي ألحقته "إسرائيل"، فإننا نؤكد أنه إذا تعذر توفير الخدمات الضرورية داخل غزة، فيجب أن يتمكن سكانها من الوصول إليها داخل الحدود التاريخية لفلسطين، ويجب ضمان حقهم في العودة".

وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف من قبل المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الأعمال هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية تهدف إلى جعل غزة وجميع المناطق الفلسطينية الأخرى في فلسطين التاريخية غير صالحة لسكن الفلسطينيين، وبالتالي تساهم في عملية تطهير عرقي.

وشددت المنظمات في بيانها، على أن "فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تهجيرهم أو تسهيله أو تأييده يمثل انتهاكاً لكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي، ويقوض النظام الدولي القائم على القوانين، ويدمر سمعة الولايات المتحدة عالمياً، ويعد فعلاً غير أخلاقياً".

ويأتي هذا البيان وسط موجة انتقادات دولية حادة لتصريحات ترامب، حيث أعربت الأمم المتحدة ودول عربية والصين ودول أوروبية ومنظمات حقوقية عن رفضها لمثل هذه الدعوات، محذرة من التداعيات الكارثية لأي خطوات عملية في هذا الاتجاه. والجمعة، قال نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع "إسرائيل"، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.