لا نخشى الاتهام بالتطبيل.. بسمة وهبة: وعي المصريين أقوى من ابتزاز الإخوان

تحدثت الإعلامية بسمة وهبة، عن الشعب المصري ومتابعته للأحداث الجارية وردود أفعاله، قائلة: الشعب أصبح لديه وعي، وهو ما لمسته في الفترة الماضية.
لا يمكن أن يستجيب أي مصري لمحاولات الابتزاز
وقالت بسمة وهبة” خلال تقديمها برنامج 90 المذاع على قناة المحور: "لا يمكن أن يستجيب أي مصري لمحاولات الابتزاز التي يقوم بها أهل الشر والإخوان وغيرهم عندما ندافع عن بلدنا وندعم قائدها الرئيس السيسي".
وأضافت بسمة وهبة: "بيقولوا إننا بنطبل، وأؤكد أن تلك الفزاعة انتهت، وأسميتها كورونا التطبيل، التي جعلت الناس يخافون من أن يقتربوا أكثر فيصابوا بالعدوى ويُقال إنهم مصابون بكورونا.. كانوا بيخافوا عشان ميتقالش إن ده تطبيل، وبالتالي، كانت الكلمة الوحشة هي اللي بتطلع عشان يتقال عليهم أبطال وشجعان".
وتابعت الإعلامية: "لكن من يخافون من قول الحق ليسوا أبطالا أو شجعان، هم صغار، لأنهم يخافون من وصف الشيء الجيد بأنه جيد ويسير مع القطيع".
علق السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين وضم غزة.
تصريحات الرئيس الأمريكي "خطيرة"
وقال حجازي خلال مداخلة مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن تصريحات الرئيس الأمريكي "خطيرة"، مؤكدًا أن أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين ليست فقط تهديدًا لهم، وأن مصر لن تقبل بأي تهديد لسيادتها أو أمنها القومي.
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق تصريحات ترامب بأنها "جريمة" تخالف قواعد القانون الدولي علنًا أمام العالم، مشددًا على أنه لا يمكن للأسرة الدولية أن تتجاهل هذا المشهد، والدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني هو حق مشروع لجميع الدول.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أي مساس بالقانون الدولي يشكل إخلالًا بحقوق الشعب الفلسطيني ويعرقل عملية السلام بين مصر وإسرائيل. معتبرًا أن هذا التصرف يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار في المنطقة.
وأكد السفير أن الإدارة الأمريكية ستدرك، من خلال المبعوث الذي ستبعثه للشرق الأوسط أو من خلال مخرجات القمة الخماسية أو القمة العربية المقبلة، موقف الدول العربية وموقف مصر الثابت من هذه القضايا.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب لا تخدم الأمن الإسرائيلي بل تعرضه للخطر، لأن العنف يؤدي إلى ردود فعل عنيفة مضادة.
وفي سياق متصل، وقعت أكثر من 90 منظمة أمريكية ودولية على بيان يدين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كشف فيها عن نيته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واستيلاء الولايات المتحدة عليه.
وأكدت المنظمات الموقعة، التي من بينها: مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أطباء ضد الإبادة الجماعية، تحالف الديمقراطيين التقدميين، يهود من أجل السلام، كنائس من أجل السلام، أطباء ضد الإبادة الجماعية، عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ومنتدى الحقوق، أن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.
وشددت على أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص في المادة 49 منها على أنه "يُحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي، وكذلك الترحيل، للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة أو إلى أراضي أي دولة أخرى، سواء كانت محتلة أم لا، بغض النظر عن دوافعه".
وأوضحت المنظمات الموقعة، أن تنفيذ هذه التصريحات يعتبر تطهيراً عرقياً، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين. وأشارت إلى أن قطاع غزة الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يواجه أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.
وقالت المنظمات في بيانها: "نحن المنظمات الموقعة أدناه، نستنكر ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوة، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان الصادر عن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، الذي رفض هذه الخطوات بشكل قاطع".
وبيّنت المنظمات أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في فرض قراراتها على الشعب الفلسطيني في غزة وإجبار الدول الأخرى على المشاركة في تهجيرهم، منوهة إلى أن "أي تهجير مؤقت قد يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لفرض نفي دائم". وأضافت: "بينما نتفق على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعب غزة قد يكون من الصعب تلبيتها بسبب الدمار شبه الكامل الذي ألحقته "إسرائيل"، فإننا نؤكد أنه إذا تعذر توفير الخدمات الضرورية داخل غزة، فيجب أن يتمكن سكانها من الوصول إليها داخل الحدود التاريخية لفلسطين، ويجب ضمان حقهم في العودة".
وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف من قبل المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الأعمال هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية تهدف إلى جعل غزة وجميع المناطق الفلسطينية الأخرى في فلسطين التاريخية غير صالحة لسكن الفلسطينيين، وبالتالي تساهم في عملية تطهير عرقي.
وشددت المنظمات في بيانها، على أن "فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تهجيرهم أو تسهيله أو تأييده يمثل انتهاكاً لكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي، ويقوض النظام الدولي القائم على القوانين، ويدمر سمعة الولايات المتحدة عالمياً، ويعد فعلاً غير أخلاقياً".
ويأتي هذا البيان وسط موجة انتقادات دولية حادة لتصريحات ترامب، حيث أعربت الأمم المتحدة ودول عربية والصين ودول أوروبية ومنظمات حقوقية عن رفضها لمثل هذه الدعوات، محذرة من التداعيات الكارثية لأي خطوات عملية في هذا الاتجاه. والجمعة، قال نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع "إسرائيل"، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.