بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"خدعه ونصب له سيرك الإحراج".. كواليس لقاء ترامب بملك الأردن

ترامب يصافح العاهل
ترامب يصافح العاهل الأردني بعد اللقاء

كشفت الإعلامية لميس الحديدي كواليس لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لمناقشة أفكاره حول قطاع غزة، حيث كانت تترقب الشعوب العربية نتائج ذلك الاجتماع “المصيري”مصيري" على أحر من جمر.

وكتبت “الحديدي"، عبر صفحتها في فيسبوك، ٨ ملاحظات على اللقاء تتضمن الكواليس، وهي كالآتي:

سيرك صحفي لإحراجه

١- طبقاً لزملاءٍ صحفيين في البيت الأبيض لم يكن هناك مؤتمر صحفى مقرر، بل كان الاجتماع مدرجا على إنه "مغلق" و فوجىء الصحفيون بدعوتهم للدخول، بمعنى أن ترامب قرر نصب السيرك و إحراج الملك بإطلاق تصريحاته العبثية أثناء جلوسه.

رجل عبثي أهوج

٢- ما يقال فى الغرف المغلقة ليس بالضرورة ما يقال فى العلن خاصة إذا كان الخلاف مع رئيس أكبر قوة عظمى و رجل "عبثى أهوج" يشعر بتعاظم قوته، يريد شراء غزة و ضم كندا و و جرينلاند و الخروج من النظام الدولى و إحراج الجميع ليبدو شمشون الجبار .. تفويت فرصة تفجير الخلاف فى العلن كان ضرورياً.

٣- العاهل الأردنى لم يتراجع عن موقف الأردن المعلن، فقط هو ناور قليلا وقال إننا بانتظار الخطه المصرية العربيه المشتركة، وأن هناك اجتماعاً مع ولى العهد السعودى والدول العربية ستعرض على ترامب خطتها، و أكد مرتين إن مصر لديها خطة، هذا ليس هروبا بل تأكيد واضح لترامب أنك لن تستطيع أن تبرم صفقة مع كل دولة على حدة.. فالإجابة ستكون "عربية"، ثم ترسيخ إن مصر هى القائد هنا و هى العقل، وهذه حقيقة، فهو لا يلقى بالكرة إلينا، لكنه يؤكد واقع وبالتأكيد هذا النص متفقُ عليه مع الرئيس السيسى و ولى العهد السعودى.

٣- فيما يخص التهجير حاول الملك أيضا الا يصطدم بترامب و هو يكرر أفكاره العبثية أمام الصحفيين لمزيد من استفزاز الملك .. لكنه تمكن من المناورة أيضا و قال سنستقبل ٢٠٠٠ طفل للعلاج ، و "لن أفعل إلا ما هو فى صالح بلدى الأردن" . والمعنى واضح لا يحتاج أن نقول له مافيش وهو كده المعنى واضح.

٤- هذه الإجابة بالمناسبة لم تعجب ترامب .. كان يريد تأكيدا من الملك انه يوافق على إعطائه قطعة أرض و يبارك خطته .. لكنه لم يحصل على ذلك - علنا على الأقل - و لا داخل الاجتماع كما أكد البيان .

٥- البعض يرى أن العاهل الأردنى كان يجب ان يكون اكثر وضوحا فى قضيه التهجير وضم الضفة، لكن هناك رأى آخر اننا امام شخص منفلت يملك قوة كبرى .. وأفضل طرق التعامل معه الآن هو تفويت فرصه الانفجار .. مع الاصرار على المواقف دون تراجع .. ثم التفاوض و التفاوض حتى نثبت له ان ما يفكر به هو وهم لن يتحقق ..و تلك حكمة تستحق ذكاء سياسى، فلا أحد يريد صدام يؤدى لمواجهات عسكرية او عقوبات اقتصادية.

٥- أصدر الأردن بيانا واضحا بما حدث داخل الاجتماع وخرج وزير الخارجية ورئيس الوزراء بإيضاحات أكثر دقة وحسماً ليس بها أي تراجع .

٦- من كل ما سبق .. ملك الأردن و كان أول مسئول يواجه طوفان الفكرة الترامبية مباشره تمكن من المناورة (وإن لم تعجب البعض) دون أن يقدم أى تنازل و هذا هو الأهم .. لم يحصل منه ترامب على موافقة وإلا لكان خرج بعد الاجتماع و قال إن الأردن قد وافق على استقبال الفلسطينيين وضم الضفة و دهذا لم يحدث.

٧- لا يجب أن ننسى أو نغفل كم الضغوط التى يتعرض لها الأردن من قبل امريكا . الأردن دولة صغيرة و المعونات الأمريكية أساسيه له، و لكنه تمكن رغم ذلك من المناورة حتى إشعار آخر.

٨- ترامب مستعد لإحراج الجميع، لذا اى مقابلة معه يجب ان تكون جماعية برأىٍ واحد و تفاوض يجد فيه مصلحته الاقتصادية ( مع السعودية مثلا).

واختتمت : “الآن الأهم هو الخطة العربية والموقف العربى المشترك والذكاء فى التعامل مع ترامب، فى السياسة المهم النتائج و ليس العبارات الرنانة والشعبوية والخلافات على الهواء”.

وتابعت: “الآن وقبل ذلك و بعد ذلك دور مصر محورى .. حاسم و ننتظر قمهدة عربية مهمة".

اقرأ المزيد: