بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أبو الغيط يدعو إلى تمكين الشباب بالمهارات الرقمية وتعميق ثقافة الابتكار في الدول العربية

بوابة الوفد الإلكترونية

 دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز مراكز الابتكار، وتمكين الشباب بالمهارات الرقمية، بما يمكن العالم العربي من أن يضع نفسه كقائد عالمي في الاقتصاد الرقمي، مؤكدا أن هذا التصور ليس ببعيد عن التحقق، فالمجتمعات العربية شابة وبها مراكز ممتازة للتعليم والتطوير. 


وقال أبو الغيط، في كلمته اليوم الأربعاء بمنتدى الإدارة الحكومية في دبي بالإمارات تحت شعار "الإنتاجية في العصر الرقمي" والذي يعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، "إن التحول الرقمي، وتوفير مقومات الحكومة الرقمية لم يعد مجرد خيارات؛ بل هي ضرورة حتمية، والعالم العربي لديه الرؤية والموارد والمواهب لقيادة هذا التحول، ولكن النجاح يتطلب التعاون وتنسيق المبادرات، وتعميق ثقافة الابتكار والالتزام المشترك ببناء مستقبل أفضل للجميع".


وحث أبو الغيط، في كلمته التي وزعتها الجامعة العربية، الحكومات العربية على تهيئة ما يلزم من البنية التحتية، والبيئة التشريعية والتنظيمية لضمان توفر الحماية للبيانات والخصوصية، معربا عن أمله في أن تتبنى الحكومات والجهات التشريعية والبرلمانية السياسات الواعية والداعمة والمحفزة للمستثمرين، ورواد الأعمال، ليتمكنوا من النمو والمنافسة، والابتكار، وتابع "فلنعمل معا لتسخير قوة التكنولوجيا لخلق حكومات أكثر كفاءة، واقتصادات أكثر حيوية، ومجتمعات أكثر إبداعاً".


وأضاف أن اختيار المنتدى شعار "الإنتاجية في العصر الرقمي" ليكون العنوان الرئيسي للمنتدى لهذا العام، يعكس إدراكاً لأهمية وخطورة التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية في ظل الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه التكنولوجيا في رفع إنتاجية الحكومات وتعزيز الكفاءة الإدارية.


وقال "إننا نعيش مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة العربية"، موضحا "أنه على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة، سواء في فلسطين أو في عدد من الدول التي تواجه تحديات أمنية وسياسية، وكذلك الصعوبات التي تواجه الاقتصادات العربية بشكل عام، فقد حدثت نقلة نوعية في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة".


وأشار في هذا الإطار إلى أن بعض الدول العربية احتلت مكانة متقدمة، وتقفز قفزة واسعة على مسار التحول الرقمي، وهو ما يعكس الرغبة في مواكبة التطورات السريعة والتحولات الجذرية التي يعيشها العالم، والاستفادة مما تمتلكه المنطقة من إمكانيات وطاقات كامنة وغير مستغلة.


ونوه بأن ثلاث دول عربية نجحت في حجز أماكنها من بين 20 دولة وفق مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية للعام 2024، كما جاءت 8 دول عربية في تصنيف الفئة الأولى والأعلى عالمياً لمؤشر الأمن السيبراني GCI الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024، ووصفها بأنها" تطورات مهمة وتثلج الصدور". 


وقال أبو الغيط إنه "لا يمكن الحديث الآن عن التحول الرقمي دون الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع فرض نفسه على جميع المؤتمرات والفاعليات في الآونة الأخيرة باعتباره قطاراً سريعاً لدفع عجلة التنمية إلى الأمام في جميع القطاعات وتحدياً هائلاً يتعين التعامل معه بانفتاح لا يخلو من الحذر.


ولفت إلى أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، اعتمد "الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي"، كرؤية عربية موحدة تواكب التطور الهائل في تلك التطبيقات، معتبرا أنه مما يبعث على الفخر أن دولاً عربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جاءت ضمن أفضل 20 دولة وفق مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، بالإضافة إلى دول عربية أخرى جاءت ضمن أفضل 100 وفق هذا المؤشر. 


وأكد أن التجربة أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن التحول الرقمي ضاعف من الإنتاجية والكفاءة والدقة، فمن خلال رقمنة الخدمات العامة، تمكنت الحكومات من الحد من البيروقراطية وخفّضت التكاليف ونجحت في تقديم الخدمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، حيث بلغ معدل استخدام التطبيقات الرقمية كقناة للوصول للخدمات الحكومية وغيرها من الخدمات المدنية، في بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حوالي 78%، مما يضع هذه الدول في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد الرقمي، بحسب تقرير مؤسسة ماكينزي الاستشارية.