بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مغاوري: زيارة وزير الخارجية للبيت الأبيض تأتي في ظل تحديات خطيرة لفلسطين

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

أكد الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للبيت الأبيض تأتي في ظل أوضاع شديدة التعقيد، نتيجة للتحديات المتفاقمة التي تواجه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وكأن الشعب الفلسطيني لا يملك حقًا في أرضه.

حكومة الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف مغاوري، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الإدارة الأمريكية قد تكون متواطئة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مخطط ضم غزة لإسرائيل وتهجير الفلسطينيين، موضحًا أن القانون الدولي ومجلس الأمن يطالبان بشكل واضح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لتفعيل القرارات الدولية أكثر من أي وقت مضى، نظرًا لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية وخرق اتفاق الهدنة، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة تعكس إرادة المجتمع الدولي والعربي في رفض مخطط التهجير القسري.

وشدد مغاوري على أن قطاع غزة يشهد اعتداءات يومية من قبل قوات الاحتلال، تشمل هدم المنازل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ لشروط اتفاقيات وقف إطلاق النار، مضيفًا أن الاحتلال يسعى إلى جعل الحياة في القطاع مستحيلة، لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية تحت غطاء "التهجير الطوعي" المزعوم.

كما أوضح أن الموقف المصري منذ بداية الأزمة واضح وثابت، إذ يرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين ويدين الجرائم المرتكبة بحقهم، مع التأكيد على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.

رئيسة وزراء الدنمارك

وختم حديثه بالإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا من رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، أكدت خلاله على ضرورة ضمان الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وضرورة تحقيق سلام دائم وعادل على أرضه.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.