بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«مخاوف أمنية».. مفاوضات تشكيل الحكومة في النمسا على شفا الانهيار

النمسا
النمسا

قال خالد أبو بكر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من فيينا، إنّ مفاوضات تشكيل الحكومة النمساوية وصلت إلى شفا الانهيار وذلك بعد 136 يوما من إجراء الانتخابات البرلمانية، موضحا أن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين استدعى مساء أمس زعيمي حزب الحرية اليميني المتطرف هربرت كيكل الحائز على المركز الأول في الانتخابات، وشريكه في المفاوضات حزب الشعب الذي حل ثانيا.  

المفاوضات تواجه عقبات كبيرة للغاية

وأضاف «أبو بكر»، خلال رسالة على الهواء، أنّ المفاوضات تواجه عقبات كبيرة للغاية في ظل تشدد حزب الحرية في عدد من الملفات، مشيرا إلى أن «كيكل» يريد تجاوز القوانين المحلية والأوروبية التي تلزم النمسا في ملف اللجوء باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر مساعيه لعملية طرد كاسحة للاجئين الموجودين على الأراضي النمساوية، وهو التوجه الذي عارضه حزب الشعب بشدة، الذي له أيضا مواقف متشددة من اللاجئين لكنها تحت السقف الأوروبي.

تاريخ هربرت كيكل زعيم حزب الحرية في تولي وزارة الداخلية يثير كثيرا من المخاوف

وتابع: «تاريخ هربرت كيكل زعيم حزب الحرية في تولي وزارة الداخلية يثير كثيرا من المخاوف في بلد يصفه أصدقاؤه بأنه جنة للجواسيس، وبالتالي هناك مخاوف من أن وزارة داخلية بأجهزة أمنية تخضع تحت سيطرة حزب الحرية من أن يجري تعاونا ما بصورة أو أخرى مع الروس».

جدير بالذكر أن مراسل القاهرة الاخبارية ذكر سابقًا، أن هناك مخاض عسير تعاني منه الحكومة النمساوية التي يجري التفاوض بشأنها، موضحا أن فوز حزب الحرية اليميني المتطرف بالمركز الأول في هذه الانتخابات وضع البلاد في منعطف سياسي، ما أدى إلى التأخر في تشكيل الحكومة لتشهد البلاد أطول مفاوضات حكومية في تاريخها.

وأضاف خلال رسالته على الهواء، أنّ الأحزاب التقليدية سواء حزب الشعب الحاكم أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي عجزت عن تكوين ائتلاف حاكم، بالتالي انهارت المفاوضات سريعا، وأعقبتها استقالة مستشار النمسا كارليني هامر من رئاسة حزب الشعب ومن منصبه كمستشار في حكومة تصريف الأعمال.  

 الحكومة النمساوية

وتابع: «بعد ذلك جرى التفاوض بين حزب الحرية والشعب لتشكيل تلك الحكومة النمساوية، لكن الخلافات تبدو كبيرة فيما بين الحزبين اليمينيين، وعلى رأس تلك الملفات العالقة يأتي موضوع الهجرة، إذ أن حزب الحرية يريد إجراءات متشددة تصل إلى طرد بعض اللاجئين وطالبي اللجوء، وهو ما يعارضه نسبيا حزب الشعب المحافظ».