بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بلطجة الاحتلال تهدد الهدنة

إسرائيل تواصل خروقاتها .. وحماس ترد بتأجيل تسليم الأسرى

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وظهور المقاومة الفلسطينية «حماس» خلال عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين أمام العالم في مشهد المنتصر على الاحتلال، يواصل الكيان الصهيوني خرق عملية الهدنة المتفق عليها، بشكل متصاعد في قطاع غزة ميدانيا وإنسانيا، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب في الضفة المحتلة، والجرائم المروعة من اجتياح وتجريف للمخيمات، وتدمير للمنازل، وحصار للمدن والقرى، وتهجير قسري للصامدين، مضيفة في بيانها: أن أوامر قائد المنطقة الوسطى لجنوده بإطلاق النار على المدنيين ليست سوى إذن رسمي بالإعدامات الميدانية، وهي جرائم حرب إضافية تعكس الوجه القبيح لهذا الاحتلال الإجرامي.
وأشارت الجهاد الإسلامي: إلى أن هذه الممارسات تهدف بوضوح إلى فرض ضم الضفة وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في رهان بائس على دعم الإدارة الأمريكية، حيث يتعامل دونالد ترامب مع قضيتنا الوطنية كصفقة عقارية، متوهماً أن شعبنا سيقبل بهذا المخطط، في رسالة تحد وازدراء للقمة العربية الطارئة التي ستنعقد في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وأكدت الحركة: أنه طوال قرن من المقاومة والصمود، أن شعبنا الفلسطيني لن يركع ولن يرحل، سنواصل مقاومتنا المشروعة بكل الوسائل حتى تحرير وطننا واستعادة أرضنا كاملة غير منقوصة.
تأجيل إطلاق سراح الأسرى
وأصدرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بيانا أعلنت فيه أنها ستؤجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المنوي إطلاق سراحهم السبت القادم، الأمر الذي أثار عاصفة من الغضب في إسرائيل، وجاء قرار القسام في ظل استمرار خروقات الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة أعداد أخرى.
وأضافت حماس في بيان صحفي: لقد نفذنا كل ما علينا من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، بينما الاحتلال لم يلتزم  ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات، شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، إلى جانب تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأكدت حماس، أنها زودت الوسطاء بتجاوزات الاحتلال، وتخبرها بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته، داعية للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية، مشددة على أن تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق.
ولفتت حماس، إلى أنها تعمدها أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه.
سلب أراضي بالضفة الغربية
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود مرداوي، إن ما تشهده الضفة الغربية من تغول استيطاني وسلب آلاف الدونمات وبشكل متسارع، يعبر عن عقلية الاحتلال المجرم القائم على إبادة كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وتراب.
وأضاف مرداوي أمس الثلاثاء: ان كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في الضفة الغربية وكامل الأرض الفلسطينية، لن يغير من يقيننا بأنه كيان مؤقت وسيزول بقوة وإصرار الشعب الفلسطيني على استرداد أرضه وحقوقه، مشددا على أن استمرار عمليات المقاومة بالضفة الغربية مرتبط بحق أصيل للشعب الفلسطيني، وأن كل عمليات القتل والترهيب والإبادة لا يمكن أن تردع هذا الشعب المنغرس بأهدافه.
ولفت إلى ان كل محاولات التشويش والترهيب والتثبيط لن تحول دون أن يرد الشعب على كل الاعتداءات، مضيفا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يشكلان درعًا حصينًا لحقوقهم وأهدافهم، و المقاومة مستمرة ومتصاعدة حتى تحقيق أهدافها.
تأجيل سفر طفل مصاب بالسرطان للعلاج
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح البري، مشيرة إلى أن عددا من الحالات المرضية والتي حصلت على الموافقة للسفر، يتم إبلاغها بالرفض يوم السفر أو رفضها مباشرة ورفض المرافق في وقت متأخر، وضمن قائمة مرضى أمس الثلاثاء، تم رفض سفر حالة مرضية لطفل عمره 16 عاما وهو مريض بالسرطان، كما وتم رفض سفر مرافق لمريض آخر بالسرطان.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الحالات التي غادرت الثلاثاء 53 حالة، وهو أقل من العدد المطلوب السماح له بالمغادرة وهو 150 من المرضى والجرحى.
وعلقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، على إعلان حماس بتعليق الإفراج عن الأسرى، قائلة: إنه في حالة أزمة مثل تلك، لا يجب التعجل في الرد كما فعل وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أسرع في التهديد بعمل عسكري وبإعلان فارغ من المحتوى أنه «أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لكل سيناريو».
وأكدت الصحيفة، أن تأخير «إسرائيل» التفاوض بشأن المرحلة الثانية، جاء مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة، بالإضافة لتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول عودة العمليات العسكرية، خلق لدى حماس شعورًا بأن «إسرائيل» تخطط لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح المزيد من الأسرى فقط.
مظاهرات في تل أبيب
وأغلق أهالي أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الشوارع المؤدية للقدس للمطالبة باستكمال مراحل صفقة الأسرى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن عائلات الأسرى أغلقت شارع «بيغن» في تل أبيب، للمطالبة باستكمال مراحل صفقة تبادل الأسرى.
الاحتلال يقتحم مخيم جنين
وفي ذات السياق، دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، شوارع جنين ومخيمها، وذلك ضمن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المدينة، وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية، بعد اقتحامه وإطلاق قنابل الغاز السام على المواطنين.