بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إشراقات

(اختفاء الجامعة العربية)

لا أظن أن الأمة العربية قد مرت فى تاريخها بمثل هذا التحدى الذى تمر به الآن.. فالخطر الذى يواجهها هو خطر وجودى فى المقام الأول..نكون أو لا نكون!!
كما أن القضية الفلسطينية لم تمر هى أيضًا بمثل هذا الخطر الذى تمر به الآن.. خاصة بعد أن أعلن هذا المعتوه الأمريكى عن خططه الشيطانية الرامية لتهجير أهالى غزة وتوزيعهم على عدد من البلاد العربية!!
وهو مخطط كما نرى يهدف فى المقام الأول لتصفية القضية الفلسطينية.. وجعلها فى خبر كان.. وهو مخطط مكشوف ومعلن ولا شىء سرى فيه.. فالرجل يعلن بكل صفاقة لا مكان لفلسطينى على أرض غزة!!
أما حل الدولتين فقد أصبح من الأحلام المستحيلة فى عرف القرصان الأمريكى.. فلا دولة فلسطينية سواء فى غزة أو حتى فى الضفة.. والتى أعلن ترامب أيضًا ضمها لإسرائيل فى وقت لاحق.. بعد أن ينتهى من الخلاص من غزه وشعبها!!
وكما نرى فإن الخطر الذى تواجهه الأمة العربية هو خطر وجودى يستهدف وجودها وحياتها.. ومع كل هذه المخاطر التى تواجهها الأمة العربية.. لم نسمع أى صوت للجامعة العربية.. وكأنها غير موجودة فى الدنيا.. أو وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو من بعيد.. حتى بيانات الشجب والإدانة والتنديد التى اشترت بها الجامعة العربية اختفت فى ظروف غامضة.. بل ولا أبالغ إذا ما قلت إن اختفاءها وتغييبها قد تم بفعل فاعل!!
وإلا دعنى أسألك بالله عليك أين الجامعة العربية من كل ما يجرى من حولنا؟!
فلا دعوة لقمة عربية طارئة يحضرها الملوك والرؤساء.. ولا دعوة لوزراء الخارجية العرب.. ولا حتى دعوة للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية؟!
ما هذا الاختفاء المريب للجامعة العربية.. ومن يقف وراء هذا الاختفاء المريب؟!
سؤال ننتظر الإجابة عليه من السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية فهل يجيبنا سيادته عن هذا السؤال المحير للجميع أتمنى ألا يطول انتظارنا كثيرًا.