بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هذا رأيى

مجرم فى ضيافة بلطجى

فكرت كثيرًا فى إيجاد عنوان للقاء مجرم الحرب نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى بالرئيس الأمريكى دولاند ترامب، فهل نطلق عليه لقاء المجرمان، أم لقاء مجرم الحرب مع الرئيس المختل عقليا، أم مجرم الحرب مع الرئيس الغير متزن، أم لقاء مجرم الحرب مع الرئيس المريض نفسيًا أم مجرم الحرب مع مطور عقارى عالمى، أم لقاء مجرم حرب مع رئيس سوابق، لكنى اخترت عنونًا وجدت فيه أقل وصف تصف به الرئيس الأمريكى وهو بلطجى.. نتنياهو هو مجرم حرب وأصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة بالقبض عليه لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى لشعب غزة.. ترامب أول رئيس أمريكى يسكن البيض الأبيض ومتهم من قبل القضاء الأمريكى بارتكاب ٣٤ جريمة بعضها ابتزار وأخرى جنسية وثالثها تضليل للعدالة وفساد وإخفاء وثائق سرية.. إلخ .. يعنى تستطيع أن تصف اللقاء بأنه لقاء مجرمين يضربان بالقوانين عرض الحائط وسوابق فى الفساد والإجرام. . لقطة استقبال ترامب لمجرم الحرب نتنياهو ووقفه خلف مطلوب للجنايات الدولية ليسحب له الكرسى وكأنه سكرتير أو مدير مكتب مجرم الحرب نتنياهو لقطة لها العجب! هذه اللقطة الغربية والعجيبة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة فى أمريكا ونالت ما نالته من سخرية واستهجان من تصرف ترامب رئيس أمريكا لمجرم حرب مطلوب للجنايات الدولية.. اللقطة أظهرت مدى كره وبغض الشعب الأمريكى لنتنياهو وعبر البعض عن سر العلاقة بين نتنياهو وترامب وهل نتنياهو لديه اسطوانة (سى دى) لترامب- وعلى طريقة المستشار مرتضى منصور- ويخشى من عرضها وكشف المستور؟! أعتقد وقد أكون مخطئًا أن ما يفعله ترامب مع نتنياهو هو ما نطلق عليه بالعامية (تثبيت أو اشتغالة). . فلا أحد يستطيع أن ينكر أن ترامب هو من أمر بوقف الحرب فى غزة واستطاع أن يجبر مجرم الحرب نتنياهو على قبول صفقة التبادل التى رفضها من قبل وكان يضع العراقيل لعدم إتمامها.. وقد يكون ما يفعله ترامب وتصريحاته بشأن تهجير أهالى غزة ما هو إلا حيل يلوح بها ترامب لليمين المتطرف فى إسرائيل للموافقة على قبول إتمام صفقة التبادل ولضمان عدم انسحاب أعضاء اليمين المتطرف فى دولة الاحتلال من الحكومة وسقوط حكومة نتنياهو حفاظًا على نتيناهو من تعرضة للمسألة والمحاكمة بتهم الفساد وفشله فى السابع من أكتوبر.. تصريحات ترامب بشأن سيطرة أمريكا على غزة والتزامه بشراء غزة صفعة على وجوه مجرم الحرب نتنياهو فهو يقول له إنك فشلت فى السيطرة على غزة بعد حرب وإبادة ودمار للبشر والحجر والشجر استمرت لأكثر من خمسة عشر شهرًا وعليك أن تغادر غزة بعد فشلك فى تحقيق ما كنت تردده من تحقيق النصر المطلق، الدليل على ذلك تعليق ترامب بعد مشاهدته أبطال المقاومة خلال عمليه تسليم الأسرى الصهاينة وسياراتهم الحديثة وتعليقه بالقول «أين كان كل هؤلاء قبل وقف إطلاق النار؟»، فى رسالة سخرية من تحقيق النصر المطلق والقضاء على حماس التى يرددها نتنياهو منذ طوفان الأقصى وحتى الآن.. كما أظن أن تصريحات ترامب بشأن غزة هى حيلة منه وفزاعة لابتزاز دول المنطقة وإبرامه صفقات على حساب هذه التصريحات، ومعروف أن ترامب ملك الصفقات ومعلم فى ابتزار دول العالم وليس دول المنطقة فحسب.. من الواضح أن ما يصدره ترامب من تصريحات وما يتخذه من قرارات بشأن السياسية الخارجية لأمريكا هو إلهاء للشعب الأمريكى وعلى طريقة شوف العصفورة، وهى أن ألهيك بوهم لتنفيذ شىء آخر أو التغطية على جريمة أو خدعه ترتكب فى حقك.. اشتباكات ترامب الخارحية مع العديد من الدول هى محاولة لتنفيذ أجندة ترامبية.. فلا تأخذوا كل تصريحاته بمحمل الجد فإن أغلبها هراء لا يستحق التعويل عليه وليس لها وزن. 
Mokhtar. Mahrous2014@gmail. com