بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بوكافو في الكونغو مهدد من متمردي حركة 23 مارس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هدد متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الثلاثاء،  بالتقدم نحو عاصمة الإقليم بوكافو، مشيرين إلى أن الوضع "متدهور بشكل خطير" وسط تجدد المناوشات على خط المواجهة.

واستولى المتمردون على غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، في نهاية يناير، لكنهم أوقفوا مسيرتهم باتجاه عاصمة إقليم كيفو الجنوبية بعد إعلان، وقف إطلاق نار من جانب واحد،  أعقبته دعوات لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من زعماء إقليميين.

ولم يحرزوا أي تقدم كبير منذ الاستيلاء على بلدة التعدين نيابيبوي الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر عسكرية ومحلية لمعارضة لرويترز، إن قصفا عنيفا نفذ تقارير عن قصف عنيف على طول خط المواجهة صباح الثلاثاء.

مدينة بوكافو

ولا تزال بوكافو وبلدة كافومو الاستراتيجية الواقعة على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال، حيث يقع المطار، تحت سيطرة الجيش الكونغولي.

 سيطر الذعر على المنطقة منذ أن نهب الجنود الهاربون القرى ونفذوا أعمال عنف ضد المدنيين، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 80 جنديا.

وأضاف لورانس كانيوكا، المتحدث باسم تحالف المتمردين  الذي يضم حركة 23 مارس ، في منشور على X:" الوضع في بوكافو يتدهور بشكل خطير. مواطنونا يتعرضون للقتل والنهب باستمرار، إذا استمرت هذه الجرائم، فسنتحمل مسؤولياتنا للقضاء على التهديد من مصدره وحماية شعبنا".

وتأجج تقدم المتمردين واحتمال خوض معركة من أجل بوكافو المخاوف من حرب إقليمية مدمرة مع جيوش من دول إقليمية كما رأينا في الحروب السابقة بين عامي 1996 و2003.

 الجيش الكونغولي

ويواجه الجيش الكونغولي بدعم من جماعات ميليشيات متحالفة معها والجيش البوروندي معارضة محتملة من المتمردين والقوات الرواندية التي أفادت الأمم المتحدة يوم الخميس بأنها عبرت الحدود إلى جنوب كيفو.

واتهمت الكونغو والأمم المتحدة وعدة دول غربية رواندا بدعم وتسليح المتمردين وهي مزاعم نفتها كيغالي. وتصر رواندا على أنها اتخذت في الغالب مواقف دفاعية لحماية حدودها ومواطنيها.


أدى تجدد الصراع في شرق الكونغو إلى مقتل الآلاف منذ أوائل عام 2022 وتشريد أكثر من مليون شخص.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم الثلاثاء، إن الهدوء المضطرب عاد إلى غوما مع استئناف تدريجي للأنشطة.

وقال البيان إن آلاف المدنيين يغادرون مواقع النزوح حول غوما للتوجه إلى مناطق آمنة بعد أن قال المتمردون يوم الأحد إنه يجب إخلاء المواقع في غضون 72 ساعة. 

وأوضح المتمردون في وقت لاحق أن العودة يجب أن تكون طوعية.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن جماعات الإغاثة أعربت عن قلقها من أن يؤدي التفكيك غير المخطط له لمواقع النزوح إلى فقدان البنية التحتية الإنسانية الحيوية مثل مرافق المياه والمراكز الصحية.