بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبراء للوفد: زيارة العاهل الأردني لأمريكا ستكون حاسمة لرفض مقترح التهجير

خبراء يتحدثون حول
خبراء يتحدثون حول زيارة العاهل الاردني لامريكا

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بدأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس لمناقشة القضايا الملحة في المنطقة، وعلى رأسها مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بالإضافة إلى مستقبل إقامة الدولة الفلسطينية.


موقف أردني حاسم ضد التهجير
وفقًا للسفير يوسف مصطفى زاده، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، تتركز محاور الزيارة على نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق برفض مخطط تهجير الفلسطينيين، وهو المقترح الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية، لما يحمله من تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة.


وأشار زاده، للوفد، إلى أن المجتمع الدولي يقف في مواجهة أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، مشددًا على أن تنفيذ مثل هذا المخطط يواجه عقبات كبيرة، سواء من الناحية السياسية أو اللوجيستية. 

كما اعتبر أن تصريحات ترامب بهذا الشأن ليست سوى استعراض للقوة، في ظل غياب القدرة الفعلية على تنفيذ هذا المخطط.

الدولة الفلسطينية على طاولة النقاش

الموضوع الثاني الذي سيتصدر المباحثات، هو مسألة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبارها خطوة أساسية لإنهاء الصراع في المنطقة، ويرى زاده، أن نجاح هذا المسار سيوفر للفلسطينيين والإسرائيليين فرصة العيش في أراضٍ معترف بها دوليًا، إلا أن التحديات السياسية القائمة تجعل تحقيق هذا الهدف أمرًا معقدًا.

موقف إقليمي ودولي رافض للتهجير

بدوره، أكد الدكتور مختار غباشي، الخبير السياسي، أن الزيارة تأتي في توقيت حساس، حيث من المتوقع أن تشهد نقاشات معمقة حول مقترح التهجير القسري، الذي قوبل برفض قاطع من الأردن ومصر، إلى جانب إدانات دولية واسعة.

وأشار غباشي إلى أن الموقف الأردني سيكون حاسمًا في رفض أي سيناريو تهجير، معتبرًا أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، بدلًا من طرح حلول من شأنها تأجيج الأوضاع في المنطقة.

كما شدد على أن الضغوط الأمريكية يجب أن تُمارَس على إسرائيل من أجل رفع الأنقاض وإيصال الإمدادات الإنسانية إلى غزة، بدلًا من الترويج لسياسات غير قابلة للتطبيق.

ترقب لنتائج الزيارة

مع تصاعد التوترات في المنطقة، تبقى نتائج زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن مرهونة بمدى استعداد الولايات المتحدة لتقديم مقترحات واقعية تحترم حقوق الشعب الفلسطيني. 

 

ويؤكد الخبراء أن الأردن سيواصل التمسك بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مع التركيز على حماية أمنه القومي ودعم الجهود الدولية لإنهاء النزاع عبر حلول عادلة ومستدامة.

 

مصر تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وتشدد على سيادتها الوطنية

 

تؤكد مصر بشكل ثابت رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة فيما يتعلق بنقلهم إلى شبه جزيرة سيناء. 

 

وقد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة مناسبات على أن هذا الأمر غير مقبول تمامًا، موضحًا أن سيناء جزء لا يتجزأ من السيادة المصرية ولا يمكن أن تكون حلاً للقضية الفلسطينية.

وترى مصر أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر مسار سياسي عادل، يستند إلى حل الدولتين وفق حدود عام 1967، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما حذرت القاهرة من أن أي محاولات لفرض حلول قائمة على التهجير القسري ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتفاقم الأزمة بدلاً من حلها. 

 

وضمن هذا الإطار، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والتأكيد على أن التسوية العادلة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.