الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم نور شمس: شهيدان وعمليات تدمير واسعة

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من عملياتها العسكرية في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بالتزامن مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة وحاصرت المخيم من جميع الجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال نفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين في مناطق مختلفة من المخيم، خصوصًا في حارات جبل النصر، والصالحين، والمنشية، كما أقدم الجنود على طرد السكان من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وخلال عمليات الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان في حارة المدارس، بعد تقييدهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، فيما أخضعت آخرين للتحقيق الميداني، واستخدمت بعضهم دروعًا بشرية خلال عملياتها.
وفي سياق التصعيد، جرفت آليات الاحتلال عدة شوارع رئيسية داخل المخيم، منها شارع نابلس ومحيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وحارة القلنسوة، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه، كما تعرضت منازل ومحال تجارية للاستهداف والتخريب، فيما أُضرِمَت النيران في أحد المنازل على الشارع الرئيسي.
وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت تجاه العائلات التي حاولت الفرار من القصف في منطقة جبل الصالحين داخل المخيم، ما أثار حالة من الذعر بين المدنيين، خاصة النساء والأطفال، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة.
وأسفر العدوان عن استشهاد سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وجنينها، حيث كانت حاملًا في شهرها الثامن، فيما أُصيب زوجها بجروح حرجة في الرأس، كما استشهدت رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عامًا)، وأُصيب والدها بعيار ناري في الفخذ أثناء تواجدهما داخل المنزل.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شابين برصاص الاحتلال في اليد، وتم نقلهما إلى المستشفى، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة خلال الاقتحام إلى خمس، من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا.
زاخاروفا ترد على تصريح زيلينسكي: "إجابته واضحة لإنهاء النزاع في أوكرانيا"
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريح رئيس النظام الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي قال إن نظامه لن يصمد ليوم واحد دون الدعم الأمريكي، وقالت زاخاروفا في حديثها لوكالة "نوفوستي" الروسية: "بتصريحه هذا، أجاب زعيم نظام كييف بنفسه حول كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا بسرعة".
وأشارت زاخاروفا إلى أن العديد من المحللين كانوا قد طرحوا فكرة أن النزاع في أوكرانيا يمكن أن يُحل في يوم واحد، وهو أمر لاقى سخرية من البعض، لكنها أضافت أن زيلينسكي قد قدم إجابة واضحة بنفسه عندما اعترف بأن كييف لا يمكنها الصمود دون الدعم الأمريكي، قائلة: "ألا يبدو لكم ذلك إجابة واضحة على السؤال؟".
وأكدت المتحدثة الروسية أن موسكو كانت منفتحة على التفاوض منذ بداية النزاع، حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا كانت تتوقع تطور الوضع في أوكرانيا وتدهور الأوضاع الأمنية.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كلف مبعوثه الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، بتحقيق إنهاء الصراع الأوكراني خلال 100 يوم، ومع ذلك، صرح كيلوغ يوم الخميس الماضي بأن خطة لإنهاء الصراع لن يتم تقديمها الأسبوع المقبل، موضحًا أن مثل هذه الخطة لا يمكن أن تأتي إلا من الرئيس الأمريكي نفسه.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تسوية الصراع في أوكرانيا يجب أن تسعى إلى تحقيق سلام طويل الأمد، وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت أو استراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح من أجل استئناف الصراع لاحقًا.
وفي تصريحات أخرى، ذكر ترامب أنه سيلتقي مع زيلينسكي الأسبوع المقبل، وألمح إلى أنه قد يعقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرًا عن رغبته في إنهاء هذا الصراع، وفي وقت لاحق، أكد لودوفيك هود، مستشار كيث كيلوغ، أن ترامب سيحدد قريبًا الوسائل التي ستستخدمها الولايات المتحدة، بما في ذلك الضغط والترغيب، لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.