الأعضاء الجدد في مجلس أمناء الحوار الوطني: نجتمع على حب الوطن

قرر مجلس أمناء الحوار الوطني ضم أربعة من الرموز السياسية والمهنية إلى مجلس الأمناء، في إطار الحرص على مزيد من التمثيل الأوسع لجميع الأطياف المصرية بتوسيع العضويات، ليضم تشكيل المجلس كل من: الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، عن حزب حماة الوطن، والنائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، عن حزب مستقبل وطن، والنائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب المستقل، والدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية.
وأكد ضياء رشوان المنسق العام باسم الحوار الوطني ثقته في إضافة الأعضاء الجدد بمجلس الأمناء للحوار، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر حاليا وما تواجه خلالها من تحديات كبرى، تستلزم مزيدا من توسيع المساحات المشتركة بين كل أبنائها المخلصين.
وعلق النائب إيهاب الطماوي وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على ضمه إلى عضوية مجلس أمناء الحوار الوطني قائلًا، إن القرار يمثل له تكليفًا عليه أن يلتزم به، كما أنه يُمثل تشريفًا يفخر به.
وأوضح الطماوي أن عمله كوكيل للجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب خلال السنوات الماضية مع توليه أمانة الشئون البرلمانية المركزية بحزب مستقبل وطن بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها خلال الفترة السابقة كمقرر للجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني أكسبه خبرات جديدة في كيفية البحث عن المساحات المشتركة بين كافة الرؤى والاتجاهات السياسية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار.
وأكد أن آلية الحوار الوطني تنبع أهميتها من دعوة القيادة السياسية لإقامة الحوار الوطني في إبريل 2022 و تستمر أهميتها و تزداد من متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأعمال ومخرجات الحوار و توجيهاته المتتالية بتوسعة الحوار، مشيرًا إلى أن القضايا الإقليمية والدولية والظروف المحيطة بالدولة المصرية يترتب عليها تطور نوعي في الأدوار التي يقوم بها الحوار وأهمية التوافق الوطني بشأن تلك القضايا.
وقال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار مجلس أمناء الحوار الوطني بضمه لعضويته شرف كبير له، حيث يتشرف بالعمل مع كوكبة من الشخصيات الفكرية والسياسية والثقافية بمختلف التوجهات، والذين اجتمعوا على حب الوطن والمشاركة في التعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية التي تمس الناس من خلال آليات الحوار الوطني.
وأعرب أستاذ العلوم السياسية عن تطلعه إلى أن يخرج الحوار الوطني بأفكار مستقبلية تسهم في تحسين حياة الناس في مصر وتحافظ على تماسك البلاد وعلى سيادتها الوطنية وأمنها وفرصها في التنمية المستدامة اقتصاديا وسياسيا، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الحوار حققت العديد من الخطوات الإيجابية على الساحة وخلقت حوارات حقيقة بعدد من من الملفات المهمة أبرزها قانون الانتخابات والملف الحقوقي والإصلاح الاقتصادي والضمانات الاجتماعية حيث أبدى المعنيون بوجهات نظرهم و أداروا نقاشا متنوعا حوّلها.
وأوضح الدكتور عمرو حمزاوي أن النسخة الثانية من الحوار الوطني ستشهد البناء على مخرجات المرحلة الأولى ومواصلة النقاش مع الجهات التنفيذية بشأن توصيات الحوار.
علّق النائب ضياء الدين داود عضو مجلس النواب على قرار مجلس أمناء الحوار الوطني بضمه إلى مجلس الأمناء، قائلًا: نتطلع معا للمساهمة فى إدارة حوار وطنى أكثر فاعلية وحرفية و إنتاجية فنية للقضايا التى يعمل عليها.
وأكد داود في تصريحات خاصة لـ الوفد أن من أبرز الملفات التي يحرص على مناقشتها: ملف الأوضاع السياسية و القوانين المنظمة للإنتخابات، قائلًا: نأمل أيضًا في ضمانة الإشراف القضائى الكامل عليها، و الدفع تجاه فتح المناخ العام، و العمل على زيادة مساحة الحراك السياسى لتهيئة الساحة السياسية لتعددية واسعة قائمة على تنافسية البرامج و ليس الأشخاص للمساهمة فى تحسين الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية للأفراد و الأسر بالمجتمع.
وتابع: هذا كله دون تصادم مع مؤسسات الدولة أو الحل محلها فتقدير إدارة الحوار الوطنى لمؤسسات الدولة يضمن الدور الفاعل للحوار فى تفعيل دور مخرجاته الواضحة و القابلة للتطبيق.