بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل تهجر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرا من مخيم جنين بعد تدميره بالكامل

تهجر الفلسطينين قسراً
تهجر الفلسطينين قسراً من مخيم جنين

أفادت مصادر محلية في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عملية عسكرية واسعة النطاق أدت إلى تهجير أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم جنين بعد تدميره بالكامل، ووفقاً للسلطات الفلسطينية، فقد تعرض المخيم لدمار كبير إثر القصف المكثف والعمليات العسكرية التي استهدفت البنية التحتية والمنازل، مما أجبر السكان على النزوح من منازلهم والبحث عن مأوى في مناطق أخرى.

 

قالت مصادر فلسطينية إن مخيم جنين، الذي يعد من أكبر المخيمات في الضفة الغربية ويعيش فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، تعرض لدمار واسع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتسبب القصف الجوي والمدفعي في تدمير العديد من المنازل والمرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، مما جعل العودة إلى المخيم مستحيلة في الوقت الراهن، وتقدر الأعداد الأولية للمهجرين بأكثر من 20 ألف شخص، بينهم العديد من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين اضطروا إلى مغادرة مخيمهم والانتقال إلى مناطق أخرى بحثاً عن مأوى.

 

في سياق متصل، أدانت السلطة الفلسطينية هذه العمليات العسكرية القاسية واصفة إياها بالجرائم ضد الإنسانية، ودعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين الفلسطينيين وإنهاء معاناة سكان مخيم جنين، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "ما حدث في مخيم جنين هو جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتحقيق التغيير الديمغرافي في الضفة الغربية".

 

أوضحت تقارير ميدانية من المنطقة أن الدمار الذي حل بمخيم جنين كان شاملاً، حيث تمت تدمير البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المدارس والمراكز الصحية، وأشار شهود عيان إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تقتصر على القصف الجوي، بل شملت أيضاً دخول دبابات وآليات عسكرية إلى المخيم، مما أسفر عن تدمير معظم المباني السكنية، ونتيجة لهذه العمليات، أصبح آلاف الفلسطينيين عالقين في مناطق مجاورة أو تم نقلهم إلى أماكن مؤقتة تحت ظروف قاسية.

 

من جانبها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في جنين وتهجير السكان من المخيم، وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أن ما يحدث في مخيم جنين يتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين وتشريدهم من منازلهم، كما نبهت المنظمات الإنسانية إلى خطورة الوضع الإنساني في المنطقة، مؤكدة أن التدمير الواسع للبنية التحتية يجعل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية أكثر صعوبة.

 

من ناحية أخرى، استمرت سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسة التهجير القسري للمناطق الفلسطينية، حيث أكدت تقارير صحفية أن هناك تحضيرات من قبل الجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق هذه العمليات في مناطق أخرى بالضفة الغربية، وتخشى العديد من العائلات الفلسطينية من أن يتم تهجيرها من مناطقها بشكل مشابه لما حدث في مخيم جنين.