بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هيومن رايتس: الآلاف بمخيمي الهول بسوريا عالقون في ظروف صعبة

مخيمات سوريا للاجئين
مخيمات سوريا للاجئين

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا عاجلًا تحذر فيه من تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمي الهول وروج في شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص عالقون في ظروف تهدد حياتهم، وتستمر معاناة سكان المخيمين نتيجة لعدم كفاية المساعدات الإنسانية والظروف الأمنية السيئة، حيث يعيشون في بيئات مكتظة وموبوءة بالأمراض.

 

ويعيش في مخيمي الهول وروج آلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين إضافة إلى أسر مقاتلين سابقين في تنظيم "داعش"، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني، وتواجه هذه المخيمات تحديات خطيرة تشمل نقصًا حادًا في المواد الغذائية، والمياه، والمساعدات الطبية، مما يعرض حياة المقيمين فيها للخطر بشكل مستمر.

 

وأعربت "هيومن رايتس ووتش" عن قلقها من أن تعليق الحكومة الأمريكية للمساعدات الأجنبية قد يؤدي إلى تفاقم الظروف المهددة للحياة في هذه المخيمات، وأكدت المنظمة أن هذا القرار قد يزيد من صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والمقيمين في المخيمات، الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

 

تجدر الإشارة إلى أن القرار الأمريكي بوقف المساعدات الإنسانية قد جاء في 24 يناير الماضي، بعد أيام قليلة من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، وقد أمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) المنظمات غير الحكومية بوقف جميع الأنشطة الممولة منها، وهو ما أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الأساسية في سوريا.

 

ورغم أن الحكومة الأمريكية أعادت بعض التمويلات الإنسانية بعد أسبوع، مما سمح بمواصلة تقديم الأدوية والخدمات الطبية والمساعدات الطارئة المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، إلا أن القرار الأولي بوقف المساعدات ترك آثارًا خطيرة على الوضع في المخيمات، فقد أجبرت منظمة "بلومونت"، المسؤولة عن إدارة مخيمي الهول وروج، على تعليق أنشطتها وسحب جميع موظفيها، بمن فيهم الحراس، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني وزيادة المخاوف من اندلاع مواجهات داخل المخيمات.

 

وقد تدخل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لضمان إعفاء مؤقت لمدة أسبوعين لاستئناف بعض الأنشطة في المخيمين، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن التمويل المستقبلي ومدى قدرة المنظمات الإنسانية على الاستمرار في تقديم الدعم في ظل هذه الظروف الصعبة.

 

وتحذر "هيومن رايتس ووتش" من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في المنطقة، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لتوفير الدعم اللازم للمتضررين وضمان عدم تأثير التحديات السياسية على حياة المدنيين.

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خروقاتها لوقف إطلاق النار وتقوم بحرق منازل في كفركلا اللبنانية

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث قامت اليوم الأحد بحرق عدد من المنازل في بلدة كفركلا، الواقعة في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، وأفاد مراسل "روسيا اليوم" في جنوب لبنان بأن هذه العمليات تأتي في سياق التصعيد المستمر من قبل الاحتلال، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع لبنان في 27 نوفمبر 2024 لوقف الأعمال العدائية بين الطرفين.

 

ويذكر أن بلدة كفركلا، التي تقع على الحدود مع فلسطين المحتلة، قد تعرضت لعدة اعتداءات إسرائيلية خلال الفترة الماضية، وتُظهر هذه الهجمات استمرار التوترات في المنطقة الحدودية، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات هجومية على البلدات الجنوبية.

 

وفي وقت لاحق من اليوم، دخل الجيش اللبناني بلدة رب ثلاثين في قضاء مرجعيون، حيث شرع في نشر قواته لتأمين المنطقة بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال، وقد أعرب أهالي المنطقة عن تصميمهم على العودة إلى بلداتهم وإعادة بناء ما دمرته الاعتداءات، مؤكدين أنهم سيواصلون النضال بفضل "دماء الشهداء وتضحيات المقاومة".

 

وفي بلدة يارون الحدودية، تواصل تجمع المواطنين عند المدخل الشمالي للبلدة للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتؤكد هذه التحركات الشعبية تمسك الأهالي بحقهم في العودة إلى ديارهم ومقاومة محاولات الاحتلال تهجيرهم من أراضيهم.

 

وفي السياق ذاته، يواصل أهالي بلدتي دير ميماس وكفركلا اعتصامهم، مصممين على العودة إلى أراضيهم مهما كانت التحديات، وقد شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية استمرار التظاهرات الشعبية والاعتصامات ضد الاحتلال الإسرائيلي، تنديدًا بانتهاكاته المستمرة.

 

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت أمس السبت بتفجير عدد من المنازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، حيث سُمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء المنطقة، مما يعكس حجم التوتر والاعتداءات التي تشهدها المناطق الجنوبية من لبنان.