بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حبس وتزييف.. تطورات صادمة في قضية انتحار موظف الأوبرا هاني عبدالقادر

موظف الأوبرا هاني
موظف الأوبرا هاني عبد القادر

ما زالت قضية انتحار موظف الأوبرا هاني عبد القادر تحمل في طياتها مزيدًا من الحقائق التي تنكشف يومًا بعد يوم، حيث أمرت النيابة العامة صباح اليوم بحبس المتهم بتزوير الرسالة المزمع كتابتها بخط يد الراحل، والتي أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب محتواها المؤثر الذي ينم عن الظلم والقهر. 

 

وبإجراء التحريات تبين أن موظف سابق بدار الأوبرا المصرية هو من كتب تلك الورقة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بخط يده ووضعها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، لشعوره بوقوع ظلم على المتوفى من جهة عمله، الأمر الذي دفعه للإقدام على الانتحار.

 

 وبمواجهة المتهم أقرّ بصحة ما توصلت إليه التحريات وقدم أصل المحرر المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين بالفعل أنه لايمت بخط يد هاني عبد القادر، طبقًا لتصريحات زوجته التي نفت تماما صحة الرسالة وأكدت بأنها ليست بخط يده. 

وتم عرض المتهم على قسم التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي، وقررت النيابة العامة حبس المتهم احتياطياً أربعة أيام علي ذمة التحقيقات واستعجال ورود تقرير قسم التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعى. 

هاني عبدالقادر.. شكوك رسالة الوداع الأخير:

 

 خلال الأيام القليلة الماضية تم استدعاء شقيق المجني عليه بهدف معرفة الأسباب التي دفعت الموظف إلى الانتحار، وعما إذا كان شقيقه يشتبه في وجود أي دوافع جنائية وراء الحادث، خصوصًا بعد أن نفت زوجته وشقيقه في جلسات التحقيق السابقة صحة الرسالة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي .

 وفي التحقيقات أكدت زوجته بأن الخط المكتوب به الرسالة ليس لزوجها، واتصلت به قبل الحادث بساعات وكان كل شيء طبيعيًا.

شقيق هاني عبدالقادر يُخمن هوية كاتب رسالة الوداع: 

 وأثار شقيقه الشكوك أيضًا حول صحة الرسالة، قائلاً “من الممكن أن تكون الرسالة قد كُتبت من قِبل أحد زملائه في الأوبرا للتعبير عن القهر الذي مر به هاني قبل وفاته”.

 

وجد جثمان هاني عبدالقادر في نهر النيل بعد 3 أيام من الوفاة، الأمر الذي أكده التشريح الجنائي، حيث أوضح التقرير الطبي المبدئي وجود زُرقة شديدة في الجلد وانتفاخ في العينين واللسان والبطن، مما يدل على مرور فترة طويلة على الوفاة قبل اكتشافها.

 كما وجه د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة بتشكيل لجنة للوقوف على ملابسات وفاة هاني عبدالقادر، كما أعرب عن تعازيه الحارة لأهل المتوفى، داعيًا الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب، مؤكدًا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته.

 

 ومن جانبها، نعت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، الموظف بالإدارة العامة للمراسم والبروتوكول، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف المستحقات المالية لأسرته، ودراسة دعمهم ورعايتهم بما يليق بجهوده التي قدمها طوال مدة خدمته. 

 وأشارت لمياء إلى أن "الموضوعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بملابسات رحيله قيد التحقيق من الجهات المختصة"، حسبما نقلت عنها بوابة صحيفة الأهرام الحكومية.