بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مفتي الجمهورية يرد على المشككين في الإسراء والمعراج: جزء أصيل أثبتته الشرعية

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار الجدل حول معجزة الإسراء والمعراج تساؤلات واسعة، خاصة مع إنكار البعض لهذه المعجزة التي تعد من ركائز العقيدة الإسلامية، وردّ الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على هذه التشكيكات مؤكدًا أن الحديث عن الإسراء والمعراج ليس بجديد، بل هو جزء أصيل من التراث الديني الذي أثبتته النصوص الشرعية.

الأدلة القرآنية والسُّنّة النبوية

أكد مفتي الجمهورية خلال لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن القرآن الكريم تحدث بوضوح عن حادثة الإسراء والمعراج في مواضع متعددة، ومنها قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ} [الإسراء: 1]، إلى جانب الآيات الواردة في سورة النجم التي تصف المعراج السماوي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار الدكتور عيّاد إلى أن هذه النصوص تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الرحلة حدثت بجسد النبي وروحه، مما يجعل التشكيك فيها بعيدًا عن الحقائق الشرعية.

الإيمان والمعجزات

أوضح الدكتور عيّاد أن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج يعكس خللًا في فهم العقيدة، مبينًا أن المعجزات هي دليل على قدرة الله اللامحدودة، ولا تخضع للمنطق البشري المحدود.

وأضاف: "المعجزات بطبيعتها خارقة للطبيعة البشرية، وهي إظهارٌ لقدرة الله التي تتجاوز قوانين الكون المعتادة"، كما أكد أن الإيمان بالغيب هو أساس العقيدة، مشيرًا إلى أن الإيمان بمعجزة الإسراء والمعراج لا يتطلب دليلًا ماديًا، بل يعتمد على تصديق ما ورد في القرآن والسنة.

السنة النبوية ودورها في تفسير الدين

وفي ردٍ على محاولات البعض التشكيك في السنة النبوية، شدد مفتي الجمهورية على أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وهي التي توضح وتفصل ما ورد في القرآن الكريم.

 وأشار إلى أن إنكار السنة النبوية لا يؤدي فقط إلى التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج، بل إلى تقويض الدين الإسلامي بأكمله، وأكد أن الأحاديث النبوية تتناول تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج وتوضح ما ورد في القرآن، مما يجعل السنة جزءًا لا يتجزأ من فهم الدين بشكل كامل.

رسالة تحذير ودعوة للإيمان

دعا الدكتور نظير عيّاد إلى الابتعاد عن إثارة الشبهات التي تهدف إلى زعزعة الإيمان وتشويه الدين، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات ليست جديدة، بل تتجدد في كل عصر بهدف تقويض العقيدة الإسلامية.

وختم مفتي الجمهورية بالتأكيد على أن الإسراء والمعراج ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي معجزة تحمل رسائل إيمانية ودروسًا عظيمة عن قدرة الله وحكمته، داعيًا الجميع إلى التركيز على المعاني العميقة التي تحملها هذه المعجزة.