بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استخراج كارت الفلاح الذكي.. تحديات مستمرة أمام تحقيق التطوير الرقمي

كارت الفلاح
كارت الفلاح

تعد الزراعة واحدة من أهم القطاعات الإنتاجية في المجتمعات الريفية، ومع تطور التكنولوجيا وظهور الحاجة إلى تحسين كفاءة إدارة الموارد الزراعية، برزت مبادرة "كارت الفلاح الذكي" كوسيلة لتحديث هذا القطاع الحيوي.

مستلزمات الإنتاج الزراعي

وتهدف هذه البطاقة إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة للمزارعين، تسهيل حصولهم على مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتحقيق العدالة في توزيع الدعم الحكومي، ومع ذلك، فإن تطبيق هذه المبادرة لم يكن خاليًا من التحديات، مما أضاف عبئًا جديدًا على المزارعين الذين يعانون بالفعل من صعوبات يومية.  

إجراءات معقدة وبيروقراطية مرهقة:
 
ويعاني العديد من المزارعين من الإجراءات الطويلة والمعقدة المطلوبة لاستخراج كارت الفلاح الذكي.

وبين طلب المستندات الرسمية التي قد تكون غير متوفرة بسهولة، والزيارات المتكررة للوحدات الزراعية، يشعر المزارعون بالإحباط بسبب الوقت والجهد المبذول، ويواجه البعض صعوبات في فهم المتطلبات الإدارية، خاصة كبار السن والأميين، مما يجعلهم عرضة للاستغلال أو التأخير.  

ضعف البنية التحتية الرقمية:

تشكل البنية التحتية التكنولوجية تحديًا كبيرًا في تطبيق نظام كارت الفلاح الذكي،  فالعديد من المناطق الريفية تعاني من ضعف شبكات الإنترنت أو غيابها بالكامل، مما يؤدي إلى تعطيل عمليات التسجيل أو تفعيل البطاقات، بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص التدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة يحد من قدرة المزارعين على التعامل مع النظام الجديد بكفاءة.  

شكاوى من عدم المساواة:

يشكو بعض المزارعين من عدم المساواة في الحصول على كارت الفلاح، حيث يتم أحيانًا منح البطاقات بناءً على علاقات شخصية أو تدخلات من أطراف خارجية، مما يتسبب في استبعاد فئات مستحق، كما أن التأخير في إصدار الكارت يؤثر على قدرة المزارعين على الاستفادة من الدعم الحكومي في الوقت المناسب.  

توصيات لحل المشكلة:

لتحقيق أهداف مشروع كارت الفلاح الذكي، وفق خبراء الزراعة، فأنه يجب العمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل البيروقراطية المرتبطة باستخراج البطاقات،  كما يجب تحسين البنية التحتية التكنولوجية في المناطق الريفية، وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للمزارعين لاستخدام النظام بسهولة، بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع آليات رقابية صارمة لضمان العدالة والشفافية في توزيع الكروت.  

ووفق الخبراء فإنه يبقى كارت الفلاح الذكي مشروعًا واعدًا، لكنه لن يحقق أهدافه دون معالجة التحديات التي يواجهها المزارعون، فالتطوير الرقمي للقطاع الزراعي يعتمد بشكل أساسي على تمكين المزارعين وتسهيل حصولهم على حقوقهم دون تعقيدات.