بعد تكليف نواف سلام .. خبير شؤون استراتيجية: لبنان يسلك مسارًا إصلاحيًا جادًا

قال العميد منذر الأيوبي، المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن التكليف الجديد لنواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية، في ظل تعقيدات سياسية وتحديات اقتصادية وأمنية تواجه البلاد، فتكليف نواف سلام يُعد خطوة إصلاحية نحو معالجة الأزمات اللبنانية المتراكمة، كما أن الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، لم يعلن رسميًا معارضته لرئيس الحكومة المكلف، لكنه أبدى تحفظًا عبر الامتناع عن تسمية نواف سلام خلال الاستشارات النيابية، ما يعكس توجسًا من التغيير الحاصل.

هناك ملفات ستواجه نواف سلام وستكون ملفات متراكمة وهائلة

وأضاف الأيوبي، خلال مداخلة عبر زوم، من بيروت، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أنه هناك ملفات ستواجه نواف سلام وستكون ملفات متراكمة وهائلة، أبرزها، معالجة الوضع الأمني في متابعة اتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان، والتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية بحكمة ودبلوماسية، وإعادة الإعمار فالشروع في إصلاح البنية التحتية المنهارة، إصلاح المؤسسات في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الكفاءة الإدارية، والتعيينات في إجراء تعيينات عسكرية وإدارية لضمان استقرار مؤسسات الدولة.

اللبنانيين يضعون آمالًا كبيرة على العهد الجديد بقيادة الرئيس جوزيف عون ونواف سلام

وأوضح الايوبي، أن اللبنانيين يضعون آمالًا كبيرة على العهد الجديد، بقيادة الرئيس جوزيف عون ونواف سلام، نظرًا لنزاهتهما وابتعادهما عن المصالح الشخصية، كما ان المتوقع أن يسلك لبنان مسارًا إصلاحيًا جادًا، رغم العوائق الطائفية والسياسية.

جهود دبلوماسية متواصلة

واختتم الأيوبي، أن هناك جهود دبلوماسية متواصلة، من بينها زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، لدعم المسار السياسي وتشكيل حكومة جامعة قادرة على النهوض بالبلاد، فاملنا أن تتمكن لبنان من تجاوز أزماتها وتحقق الاستقرار، فلابد من أهمية الدعم العربي والدولي في هذه المرحلة الحاسمة.