بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كلمات

الشفافية

كلمة تتردد كثيرا على ألسنة معظم فئات المجتمع مثقفين ،، أحزاب .. سياسيين ،، وحتى عموم الشعب المصرى .. مطالبين بتفعيل وتعزيز هذا المبدأ .. الشفافية .. حيث تتبنى المنظمة الدولية للشفافية هذا المفهوم بمعناه الأوسع نطاقا على مستوى العالم بهدف مكافحة الفساد ودعم آليات هذه المكافحة سواء برصدها أو بإصدار بيانات دورية عن كل دول العالم وتقييم أداءها فى هذا الشأن .. كما أنها تتعاون مع العديد من الجهات وتشارك فى الندوات والمؤتمرات التى تعقد من أجل وضع آليات للتعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تعنى بالشفافية ومكافحة الجريمة المنظمة وكذلك الإصلاح الإداري وتطوير المؤسسات العامة لتكون فعالة وخاضعة للمساءلة والوصول إلى المعلومات وإتاحتها .. وأتوقف هنا عند  هذه النقطة الأخيرة (الوصول للمعلومة وإتاحتها) والتى يسعى إليها ويتحدث عنها كل مواطن مصرى ويبدأ هو أن يلعب دور البطولة في البحث والمشاركة والمساءلة .. فيقوم برصد معلومة.. قبل أن يتأكد من مدى صحتها أو دقتها ثم ينقلها ويشاركها.. خصوصا المعلومات أو الأخبار التى تخص الشأن الداخلى لوطنه وبالأخص إذا كانت تمس جانب من حياته اليومية مثل المشروعات القومية أو العملة المصرية أو السلع الغذائية وهكذا .. وتصبح هذه المعلومة المتاحة وغير الدقيقة مادة  للحوار والتداول فتتحول إلى شائعة مغرضة وسواء يتم ذلك عن عمد أو قصد أو دون قصد فإن النتيجة واحدة وهى تهديد الأمن القومى .. فـ يا أيها المواطن المصرى المخلص ..  الشفافية ليست معناها الحصول على المعلومة واختزالها واجتزاءها وفصلها عن ما يدور حولك وحول وطنك من أحداث على غرار ( لا تقربوا الصلاة ) .. ولكن معناها البحث والدراسة لأبعاد هذه المعلومة قبل الوصول إلى استنتاجات مزيفة لا علاقة لها بمبدأ الشفافية فتقع أنت دون أن تدرى فى فخ المشاركة فى الفساد.