بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل تحتار بين فتاوى العلماء.. تعلم كيف تصل إلى الرأي الصحيح؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفطرة السليمة التي فطر الله الإنسان عليها تعد القاسم المشترك بين البشر، وهي السبيل الأصيل للوصول إلى الحق والاطمئنان النفسي، وأوضح أن الفطرة، كنعمة إلهية، موجودة في كل إنسان منذ خلقه، وتمكنه من إدراك الحقائق الكونية والدينية رغم اختلاف مستويات العلم والمعرفة بين الناس.

كيف يختار المسلم الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى؟

وفي إجابته عن سؤال: كيف يختار المسلم الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى؟، أشار المفتي إلى أن القرآن الكريم يؤكد على دور الفطرة في المعرفة والإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ". وأكد أن الفطرة السليمة هي الطريق إلى الإيمان بالله والإقرار بوجوده.

وأضاف أن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة" يشير إلى أن الإسلام هو الفطرة الطبيعية للإنسان. وإذا حافظ الإنسان على نقاء فطرته، فإنه سيتمكن من السير في الطريق المستقيم دون الحاجة إلى مرشد.

وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". وأوضح أن نقاء الفطرة مرتبط بسلامة القلب، وهو ما يساعد الإنسان على التمييز بين الحق والباطل. 

ودعا إلى الرجوع إلى العلماء الثقات في حال وجود شك أو قلق في المسائل الدينية، حيث يمكنهم توجيه المسلم نحو الصواب.

جلب المصالح ودفع المفاسد

وشدد المفتي على أن مقاصد الشريعة الإسلامية تتمثل في جلب المصالح ودفع المفاسد، وهي المعايير التي يجب أن تُحترم عند إصدار الفتاوى والتفسيرات الشرعية. وأكد أن الإنسان، سواء كان من عامة الناس أو من أهل العلم، ينبغي أن يعزز فطرته بالأعمال الصالحة والعبادات ليتمكن من التمييز بين الصواب والخطأ.

وفي ختام حديثه، دعا المفتي المسلمين إلى الحفاظ على فطرتهم السليمة والتمسك بطاعة الله، مع ضرورة الرجوع إلى العلماء الموثوقين. وأشار إلى أن الاجتهاد في العبادة والابتعاد عن المنكرات يعزز الاطمئنان النفسي والفكري ويعين المسلم على اختيار الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى.