بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر: الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنة مستحبة

ذكرى الإسراء والمعراج
ذكرى الإسراء والمعراج

 أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج يعد سنة حسنة ومستحبة، ومدارسة لسيرة سيدنا رسول الله ﷺ، مشددًا على عدم وجود أي وجه لإنكارها، أو وصفها بالبدعة.

 الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنة مستحبة:

 أوضح المركز، في بيان له، أن رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي محمد ﷺ التي أيَّده الله بها، وأراه من خلالها آياته الكبرى.

  كما مثلت الرحلة مواساة وتسلية للنبي الكريم بعد عام الحزن الذي فقد فيه زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، إضافة إلى ما واجهه من صدود وأعباء الدعوة.

 وأشار البيان إلى أن الرحلة كانت بمثابة إعداد إيماني للنبي ﷺ قبل هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، حيث استلزم هذا الانتقال عهدًا جديدًا للإسلام وأهله، يتطلب الثبات والعزيمة والإخلاص لله سبحانه وتعالى.

 وأضاف، أن أعظم ما ميز هذه الرحلة هو فرض الصلاة على أمة النبي ﷺ، حيث أُمر المسلمين بها في نهايتها، لتصبح الصلة بين العبد وخالقه، ووسيلة لنجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.

ضرورة التذكير بسيرة النبي ﷺ:

 أكد المركز أن تذكير الناس بمعجزة الإسراء والمعراج وبما تتضمنه من دروس إيمانية يعد من المستحبات الدينية والضرورات المجتمعية، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5].

 وأشار إلى أهمية هذه الذكرى في التعريف بسيرة النبي ﷺ ومعجزاته، لما لها من دور في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في وقت أصبحت فيه المادية تهيمن على حياة الناس، وتغلبت مغريات الدنيا على العديد من الأخلاق والسلوكيات.

الاحتفال بالإسراء والمعراج ليس بدعة:
 وردًا على وصف الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بالبدعة، أكد المركز أن الاجتماع لتدارس سيرة النبي ﷺ أو الصلاة عليه في هذه المناسبة يعد من القربات المستحبة في جميع الأوقات. 

 وأوضح، أن البدعة المرفوضة هي ما خالف الشرع، وأن تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب للاحتفاء بهذه المناسبة لا حرج فيه، خصوصًا أن وقوعها في شهر رجب هو الرأي المشهور بين العلماء.

 وأضاف المركز، أن الاحتفاء بهذه المناسبة له مصالح جليلة، تتمثل في تعريف المسلمين بسيرة النبي ﷺ ومعجزاته، وترسيخ جوانب القدوة في شخصيته العظيمة.

 وأشاد المركز بدور المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنويًا، وتعريف المسلمين بمعانيها ودروسها الإيمانية.

 وختم البيان بالدعاء قائلاً: "وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ".