"بسم الله" بصوت عمال النظافة وخناقة بين بليغ ووجدى الحكيم
6 أكتوبر 1973 سيظل أبد الدهور يوماً مشهوداً فى تاريخ مصر. كان بحق يوم استرداد الكرامة لمصر والعالم العربى.
فى هذا اليوم شهدت الإذاعة المصرية حضور محمد محمود شعبان «بابا شارو» رئيس الإذاعة فى العاشرة صباحاً، المؤشرات كانت تبدو عادية. ولكن وصلته معلومات حول قيام الحرب فى نفس اليوم، وبمجرد علمه عقد اجتماعاً مع قيادات الإذاعة وطلب إعلان حالة الطوارئ القصوى، ومنع دخول أى شخص للمبنى.
وطلب إذاعة أغان وطنية. وكانت أول أغنية أذيعت بعد الضربة الجوية فى الثانية ظهراً «بلدى أحببتك» لمحمد فوزى، وظل جميع العاملين فى حالة ترقب لما يحدث حتى إذاعة البيان الأول بصوت الإذاعى الكبير صبرى سلامة الذى أسعد ملايين المصريين، وكانت الأزمة الأولى بعد البيان مباشرة، حضور بليغ حمدى للمبنى ومنعه الأمن من الدخول واتصل الأمن برئيس الإذاعة وقالت لوجدى الحكيم «انزل لصاحبك شوفوا عايز إيه» ونزل وجدى الحكيم لبليغ يبلغه أن الإذاعة فى حالة طوارئ وصمم بليغ قائلاً سوف أدخل لأعبر عن المعركة، وبالفعل دخل بليغ حمدى
وكان مراسلو الإذاعة وعلى رأسهم حمدى الكنيسى يتلقون ما يحدث على أرض سيناء من ملاحم وبطولات.