بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خاص|نهلة أحمد حسن:"الصقر" فيلم يخلد بطولات والدي الشهيد ويحكي قصة إنسانية ملهمة

ابنة الشهيد أحمد
ابنة الشهيد أحمد حسن والصحفية اندي علي

لم يكن فيلم "الصقر" الوثائقي مجرد مشروع سينمائي، بل كان حلمًا لابنة الشهيد أحمد حسن، نهلة أحمد حسن، التي قررت أن تخلد ذكرى والدها وتوثق بطولاته في حرب أكتوبر، هذا الحلم أصبح واقعًا بفضل المخرج أحمد عبد العليم قاسم، الذي تعاون معها لتقديم قصة استثنائية عن بطل سطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مصر العسكري. 

 

ابنة الشهيد أحمد حسن والصحفية اندي علي

فيلم الصقر قصة إنسانية

"الصقر" ليس فقط فيلمًا يتحدث عن الحرب، بل هو قصة إنسانية تروي رحلة تضحية وشجاعة، وكيف أن البطولات تبقى حية في ذاكرة الأجيال، وفي حوار خاص تقدمه "بوابة الوفد الإلكترونية" وعلى هامش مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، تفتح نهلة قلبها وتكشف عن كواليس الفيلم، التحديات التي واجهتها، والأثر الذي تركه الفيلم في حياتها وحياة عائلتها.


 

قالت نهلة: "في البداية كان الفيلم حلمًا بالنسبة لي، كنت عايزة أعمل حاجة تخلد قصة والدي وتبقى قدوة وانتماء لأولادي ولعائلتي، وكلما تحدثت مع أحد من أصدقاء والدي، كنت أكتشف كم هو شخص مميز وغير عادي، وهذا جعلني أؤمن أن قصته يجب أن تخرج للنور وتنتقل من جيل لآخر".


 

وتابعت: "بدأت أفكر في الفيلم بشدة، وكان تفكيري منصبًا على العائلة وكيفية تقديم هذه القصة للأجيال القادمة، ثم قابلت الأستاذ المخرج أحمد عبد العليم قاسم، وأخبرته برغبتي في عمل فيلم تسجيلي عن والدي".


 

وأضافت نهله: "في البداية كان مستغربًا، لكنه بعد أن استمع إلى الفكرة أعجب بها بشدة، وبدأنا التفاوض حول تفاصيل القصة والفكرة التي نريد إبرازها في الفيلم".


 

موضحة: "قلت له إنني أرغب في مقابلة الأشخاص الذين كان لهم ذكريات مع والدي ليحكوا عن شخصيته منذ طفولته حتى استشهاده، وأردت أن يكون الفيلم توثيقًا حقيقيًا من خلال شهادات حيّة تبرز إنسانية والدي وبطولاته في حرب أكتوبر".

 

أحمد عبد العليم مخرج فيلم الصقر ونهلة أحمد حسن ابنة الشهيد


تحديات واجهت ابنة الشهيد في كواليس "الصقر"

وتحدثت نهلة عن المعوقات التي واجهتها خلال تصوير الفيلم، مشيرة إلى أن بعض أصدقاء والدها الذين كان من المفترض أن يشاركوا في الفيلم دخلوا المستشفى أو سافروا، مما جعلها تشعر بالحزن الشديد، وقالت: "كنت في حالة انهيار عاطفي، لدرجة أنني كنت أعيط يوميًا، لكن أحمد قاسم كان دائمًا يشجعني ويقول لي: مفيش مشكلة، طالما في ناس تانية هتسجل، والباقي انتي اتكلمي مكانهم، وفعلًا بدأت أتحدث مع هؤلاء الأشخاص، وأخذت منهم القصص، وسردتها في الفيلم".


 

وعن التحديات في مرحلة التسجيل، أوضحت أن التسجيل استغرق 8 ساعات، لكن المخرج أحمد قاسم قرر أن يُذيع فقط 8 دقائق و36 ثانية من تلك التسجيلات، وقالت: "كنت في حالة من الغضب، لأن هناك العديد من القصص الرائعة التي كان يجب أن تظهر، لكن قاسم كان مقتنعًا أن الفيلم يجب أن يكون قصيرًا ليتناسب مع متطلبات العرض ويجذب المشاهد".


 

وعبرت نهلة عن دهشتها من النجاح الكبير الذي حققه الفيلم بعد عرضه في العديد من المهرجانات الدولية، فقالت: "لم أتوقع هذا النجاح، وفوجئت بأن الفيلم دخل مهرجان البوابة الرقمية في مدينة عنابة بالجزائر، وحصل على جائزة، ثم توالت الجوائز، ومنها جائزة مهرجان مزدة في ليبيا، وجائزة من المركز الثقافي الروسي، بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان السينما العربية الأمريكية في نيويورك حيث تم اختياره من بين 1450 فيلمًا، كما حصل الفيلم على جائزة من قصر السينما في مصر، وأخيرًا تم عرضه في مهرجان السينما الفرنكوفونية في القاهرة".


 

وأضافت: "كنت في غاية الدهشة، ولم أصدق أن الفيلم الذي كان في البداية حلمًا قد تحقق بهذا النجاح الكبير.. الفيلم خرج من القلب بمشاعر صادقة، وكان له تأثير كبير في جميع الأماكن التي عُرض فيها".


 

واختتمت نهلة حديثها بتوجيه الشكر للمخرج أحمد عبد العليم قاسم على جهوده الكبيرة، مؤكدة أن الفيلم يمثل رسالة حب وتقدير لوالدها الشهيد ولكل الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن.

 

فيلم الصقر للشهيد أحمد حسن