بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لماذا تختلف أركان الحج بين المذاهب الفقهية؟

حجاج بيت الله
حجاج بيت الله

تختلف آراء العلماء حول أركان الحج وفقاً للمذاهب الفقهية،  عند الشافعيّة، المالكيّة، والحنابلة، أركان الحج أربعة: الإحرام، الوقوف بعرفة، السعي، وطواف الزيارة، و بينما يضيف الشافعيّة رُكنين آخرين، هما: الترتيب بين الأركان والحلق أو التقصير، و أما الحنفيّة، فاقتصرت أركان الحج عندهم على الوقوف بعرفة والطواف فقط.

تفصيل الأركان:

  1. الإحرام بالحج
    يُعتبر الإحرام رُكناً عند جمهور العلماء وشرطاً لصحة الحج عند الحنفيّة. يعني الإحرام الدخول في عبادة الحج، مع عقد النية لأداء مناسكه. وفقاً للحنفيّة، يتضمن الإحرام النية والتلبية معاً، التي تكون بقول "لبّيك اللهم".
  2. الوقوف بعرفة
    يُعد الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج، ويُشترط أن يكون الحاج موجوداً في أرض عرفة. وفواته يؤدي إلى فوات الحج ككل، ويتطلب إعادة الحج في السنوات القادمة. وقد ثبتت رُكنيّة الوقوف بعرفة من خلال القرآن الكريم، السنة النبوية، والإجماع.
    • من القرآن قوله تعالى: "ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ".
    • ومن السنة ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر فقد تم حجّه".
    • واتفق العلماء على أن الوقوف بعرفة رُكن من أركان الحج، مع اختلاف في تحديد وقت الوقوف ومدته.
      • عند الحنفيّة والشافعيّة، يبدأ الوقوف منذ ظهر يوم عرفة.
      • عند المالكيّة، يكون الوقوف في عرفة ليلاً، ومن يترك الوقوف في أي جزء من الليل يجب عليه إعادة الحج.
      • الحنابلة يحددون وقت الوقوف من فجر يوم عرفة حتى فجر يوم النحر.
  1. طواف الزيارة (أو طواف الإفاضة)
    يُعتبر طواف الزيارة رُكناً من أركان الحج لأنه الطواف الذي يؤديه الحاج بعد النحر، الرمي، والحلق أو التقصير.
    • من القرآن قوله تعالى: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ".
    • من السنة ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "حاضت صفية بنت حيي بعد أن أفاضت، فذكرنا حيضتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أَحَابِسَتُنَا هي؟".
    • يُشترط في طواف الزيارة الإحرام والوقوف بعرفة قبله، ولا يصح الطواف قبل الوقوف بعرفة وفقاً لإجماع العلماء.
    • لا يشترط الشافعيّة، المالكيّة، والحنفيّة تعيين نية الطواف؛ إذ تدخل نية الطواف في نية الحج بشكل عام، بينما اشترط الحنابلة تعيين نية الطواف.
  2. السعي بين الصفا والمروة
    السعي بين الصفا والمروة يُعد رُكناً عند الشافعيّة، المالكيّة، والحنابلة، وواجباً عند الحنفيّة، ويترتب على تركه الفدية.
    • يُشترط المشي في السعي للقادرين وفقاً للحنفيّة والمالكيّة، في حين يُسن عند الشافعيّة والحنابلة.
    • يتطلب السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة.

أركان الحج، وفقاً لجمهور العلماء، تشمل الإحرام، الوقوف بعرفة، السعي، وطواف الزيارة، مع بعض الاختلافات في التفاصيل بين المذاهب الفقهية.

.