بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير: العقيدة النووية الروسية الجديدة تعيد صياغة مفهوم الأمن القومي لموسكو

صواريخ نووية روسية
صواريخ نووية روسية

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز «جي إس إم» للأبحاث والدراسات، إنّ العقيدة النووية الروسية الجديدة تعيد صياغة مفهوم الأمن القومي الروسي، موضحا أنّ العقيدة السابقة كانت تحتوي على شروط يمكن اختصارها في اثنين، وهما التهديد الوجودي لروسيا واستهداف روسيا بالسلاح النووي، لكن الشرط الجديد ينص أنه إذا جرى استهداف روسيا من قبل دولة غير نووية بمساعدة دولة نووية مثل مساعدة أمريكا لأوكرانيا أو استهدافها باستخدام الأسلحة التقليدية بشكل كثيف، فقد يقابل ذلك برد نووي.

وأضاف «ملحم»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين دينا زهرة وداليا نجاتي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ روسيا أصبح لديها واجب تعديل العقيدة النووية الروسية، بناء على التطورات التكنولوجية وتطورات الحروب الحديثة.

وتابع: «العقيدة النووية هي نص قانوني يشبه الإنذار والتهديد المبطل للطرف الآخر وتعطيله سيوجب التدخل للرد بالسلاح النووي، إذ إن الدول الغربية تريد حربا طويلة مع روسيا لاستنزافها وإنهاكها».

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً جديداً يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية "تحت التهديد". ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن العقيدة النووية المعدلة تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية إذا كانت تلك الدولة مدعومة من قوى نووية.

تأتي هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعكس استعداد الكرملين لاستخدام ترسانته النووية كوسيلة ضغط على الغرب.

وأشار الكرملين إلى أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان ضرورياً لتتناسب مع الوضع السياسي الحالي.

تأمل موسكو من خلال هذه الخطوة في دفع القوى الغربية للتراجع عن دعمها لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري البطيء في الأراضي الأوكرانية.

ويشير المرسوم المعدل، وفقاً لوكالة "تاس"، إلى أن "الأسلحة النووية تمثل إجراءً متطرفاً لحماية سيادة البلاد، وفي ظل ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، كان من الضروري توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية".

وتتيح التعديلات الجديدة إمكانية استخدام الرد النووي في مواجهة تهديدات خطيرة لسيادة روسيا، سواء من خلال استخدام أسلحة تقليدية، أو في حالة تعرض بيلاروس للهجوم كدولة عضو في الاتحاد، أو في حال حدوث هجمات كبيرة بواسطة الطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار عبر الحدود الروسية.