بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى ميلاده 78..

أحمد زكي| أسرار الحصان الرابح الذي انقطع نظيره

أحمد زكي
أحمد زكي

 أحمد زكي، الاسم يكفي ليتوارد إلى الأذهان والأعين واحد من أهم عمالقة تمثيل الأدوار والشخصيات، رسم بوجهه وصوته وجسده طريقًا فنيًا لم ولن يتكرر على مر الزمان.

 في ذكرى ميلاده الـ78 سنحاول أن نقرأ في زوايا أحمد زكي الفنية كيف أصبح واستمر الحصان الأسود الرابح من دون نظير أو منافس، وسر عتاقة أعماله التي تزداد جمالًا بمرور السنوات مع مختلف الأجيال.

زوايا أحمد زكي الفنية التي جعلته الحصان الرابح دائمًا: 

 استطاع أحمد زكي بكل سلاسة ومرونة الوصول لهدفه الفني بأقصر الطرق وهو المكوث في قلب المشاهدة قبل عينه ببصمات ثابتة ضد الزمن، وكان خلف هذا الوصول أيام وليالي لم يستمتع بها بحياته الشخصية فقط كرث حياته كاملة للثتميل وسبل النجاح فيه.

أحمد زكي ومجازفة البدء مع رموز فنية مخيفة:

 شهدت فترات نجاح أحمد زكي تواجد فطاحل سينمائية ودرامية، مثل "عادل إمام، سعيد صالح، محمود عبد العزيز، نور الشريف، حسين فهمي، سعاد حسني، وغيرهم" مجموعة من الأسماء يهابها أي وجه جديد، ليواجه خيارين أصعب من بعضهما البعض إما الاستمرار بشخصيته وصنع بصمة للتاريخ أو التواجد للفترة قصيرة تُمحيها النسيان.

ابتلاع شخصية سر ذهبي في مشوار أحمد زكي الناجح:

 لن نكتب في هذا المقال السطور العتادة عن أفلامه وشخصياته وأعماله وجوائزه التي قُتلت بحثًا، بل سنقرأ تفاصيل استمرار نجاح أحمد ظكي بثبات دون الخوف من نجاح رموز جيله، واستمرار روحه الفنية كما هي بل سيجد المشاهد شفرات جديدة بداخل شخصيته كلما عاود مشاهدة عمل من أعماله.

 لم يستهدف أحمد زكي في أعماله الفنيات المؤقتة التي لا تصطحب معها الوقت لفترة طويلة ماتسمى بـ"ألفرقعة" سرعان ماتنجح وتهدأ بعد وقت قصير، بل كانت أهدافه البقاء بالصدق وابتلاع الشخصية بالكامل لتصل إلى عين المشاهد بكمية صدق منفردة.

ابتعاد أحمد زكي عن الفرقعة والتفكير في إثارة الجدل الإيجابية:

 

 كان أحمد زكي دائم البحث ما بين السطور، سواء في الشخصيات، أو الأدوار الاجتماعية "كابوريا، ضد الحكومة، وغيرها" وإثارته للجدل كانت تحمل الشكل الإيجابي تمثل في جدل التفكير جدل الاستفهام عن كيفية استكاعته للدخول في الشخصية ودراستها جيدًا كيف يستطيع اقناعك بنجاحه دون مجهود مبتذل، لماذا قدم ولمن وإلى أين سيصل ما يقدمه، حاول أن تضع  تلك الأسئلة على كل عمل خاص به ستجد إجاباته أثناء المشاهدة بالتوالي.

 

 

 

أسماء أحمد زكي الفنية سبب رئيسي في بقاء أعماله مع مختلف الأجيال: 

 

 تميز أحمد زكي بوضع شخصيته في العمل قبل اسمه، كثيرًا ماسنجد  المُشاهد الخاص به يتذكر اسم الشخصية قبل "أحمد زكي" مثل حسن في فيلم “كابوريا”، ومصطفى في “ضد الحكومة”،  ومنتصر في "الهروب"، وعبدالسميع في “البيه البواب”.

 فكان هذا هدفه الأسمى في أعماله بقاء الدور بالتزامن مع اسم صاحبه، يمكث أمام مشاهده الرؤساء والضباط والمحامي والوزير، وصولًا إلى بائع السمك والبواب والمواطن البسيط، بكل مرونة كأنه يركب موجًا عاتيًا بارتفاعاته وانخفاضاته ويصل بك إلى المرسى في النهاية.

شفرات نجاح أحمد زكي: 

 عندما يشعر المشاهد بأن الفنان الذي أمامه يضعه في الصف الأول في عمله سواء بإعطائه رسالة إيجابية أو تسليط الضوء على قضية تهمه أو تجسيد لشخصية لم يعاصرها، كلما تمسك برؤيته ومتابعته أكثر وأكثر، فصدق الرسالة والفنية وإشباع المشاهد بما يريده سيجعله يستمر معه حيًا او ميتًا.

أحمد زكي وصب التركيز على الاستمرار بمختلف الأزمنة: 

 بقاء الفنان ليس بفرض أعماله على المشاهد أو كثرتها من دون تميز، البقاء لا يشترط الكم واستمرار الإصدارات سنويًا وموسميًا، بل في المضمون أيًا كان زمانه ومكانه، واختيار المناسب من دون تسرع أو استنساخ أفكار خارجية لا تلائم شخصية الفنان.

عوامل البقاء مع التطور التكتولوجي الهائل:

 مع التطور التكنولوجي وكثرة منصات العرض الفني اختلفت المعايير والقواعد الفنية وغلُب الكم على الكيف في معظم الأعمال فنحن بحاجة بالطبع  إلى وضع الكيف نصب أعيننا خاصة مع كم المنصات الفنية الهائلة حول العالم والانفتاح الإعلامي مع وسائل التواصل الاجتماعي، وفي نفس الوقت البعد عن الاستنساخ والاستسهال والركاكة، حتى نستطيع العودة إلى فكرة البقاء الفني مع كل الأزمنة والأجيال.