مندوبة بريطانيا: نركز على الوضع الإنساني بغزة ولبنان وندعم استقلال المحكمة الجنائية الدولية
أكدت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي الحالية، باربرا وودوارد، أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً للوضع الإنساني المتدهور في غزة ولبنان، مؤكدة دعم بلادها للاستجابة الإنسانية الدولية ، وأشارت وودوارد إلى أن جهوداً حثيثة تُبذل في المجلس لحشد الدعم اللازم من أجل التعامل مع الاحتياجات الملحة في المناطق المتضررة، محذرة من العواقب الوخيمة لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وصرحت وودوارد قائلة، "إن التركيز في مجلس الأمن منصب بشكل كبير على الأزمة الإنسانية المروعة التي تواجهها غزة ولبنان، ونرى أن العمل على توفير الدعم اللازم للمتضررين من أولوياتنا خلال هذه الدورة"، وأضافت أن المملكة المتحدة تدعم المنظمات الإنسانية في توصيل المساعدات إلى المتضررين، وتحث جميع الأطراف على التزام القانون الدولي وحماية المدنيين.
وفي جانب آخر، أكدت وودوارد على احترام بريطانيا لاستقلال المحكمة الجنائية الدولية، موضحة أن بريطانيا ستدعم قرارات المحكمة فيما يخص المساءلة الدولية، ولفتت إلى أهمية وجود نظام قضائي دولي مستقل يضمن محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقوانين الدولية، مشددة على أن الالتزام بمبادئ العدالة الدولية أمر لا يقبل التهاون.
واختتمت وودوارد تصريحاتها بالتشديد على أهمية وحدة الموقف الدولي في التعاطي مع القضايا الإنسانية في المنطقة، داعية كافة الأطراف إلى العمل المشترك لتعزيز الاستقرار وحماية السكان المتضررين، ومؤكدة أن دور مجلس الأمن لا يتوقف عند الإجراءات السياسية، بل يمتد لدعم الجهود الإنسانية وتحقيق العدالة الدولية.
قيادي في حماس: الاحتلال لا يسعى لحل جاد وهدفنا وقف المجازر وإبرام صفقة تبادل عادلة
أعلن القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أن الحركة معنية بوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وتتعامل بإيجابية مع الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق، لكنه أوضح أن المقترح الأخير الذي عُرض على حماس يتعلق بهدنة مؤقتة، ولا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني الأساسية، وأهمها وقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة".
وأشار أبو زهري إلى أن حماس لم ترفض أي اتصالات تهدف لحل الأزمة، مضيفًا أن هدف الحركة هو الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة، تتيح عودة النازحين الفلسطينيين ، وتابع قائلاً إن الجانب الأمريكي يسعى فقط إلى اتفاق شكلي، يتيح للاحتلال استعادة أسراه، بينما يستمر في استهداف المدنيين الفلسطينيين، وهو ما ترفضه حماس تماماً.
وأكد أبو زهري أن المجازر الإسرائيلية تزداد حدتها، فيما يحاول الاحتلال تغييب الإعلام عن تغطية تصاعد الانتهاكات. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في تكبيد الاحتلال خسائر يومية، بينما يماطل الأخير في إبرام اتفاق حقيقي ، كما أضاف أن المفاوضات ما زالت تراوح مكانها، نظرًا لعدم جاهزية الاحتلال للتوصل إلى تسوية جدية، إذ ينصب اهتمامه الحالي فقط على إبرام هدنة مؤقتة لعدة أيام، تشمل إطلاق بعض الأسرى الإسرائيليين دون التطرق إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وفي ختام حديثه، شدد أبو زهري على أن الورقة التي قُدمت لحماس لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الاحتلال يهدف فقط إلى استعادة جنوده دون تقديم ضمانات حقيقية لإنهاء التصعيد العسكري في غزة.